أنطوان القزي

إنتبهوا يا نواب ساحة النجمة في لبنان، المغتربون يشكلون خطراً على الحياة السياسية في لبنان.

إنتبهوا، المغتربون لا يصلحون أن يكونوا الجناح الثاني في وطن “عنزة ولو طارت”.

المغتربون الذين كسروا قججهم وقجج أولادهم لمساعدة أهلهم طيلة 46 سنة هم شرّ مستطير وهم وباء ديموقراطي ينتشر بسرعة جائحة ال”دلتا”.

المغتربون الذين يُصبحون كل يوم مع شمس صنين ويُمسون مع قمر مشغرة لا يصلحون لوطنٍ صادر سياسيوه وفاسدوه نجوم السماء.

المغتربون الذين هرعوا يجففون دموع أهلهم المقيمين غداة انفجار 4 آب، حاملين المساعدات ومشمّرين عن سواعدهم ليشاركوا في ورشة الترميم وإعادة الإعمار، هؤلاء يجب أن يُعاقبوا لأنهم مرّروا مساعداتهم بعيداً عن أعين الدولة ولم يستفد منهم سماسرة الدواء والحليب والخبز.

المغتربون تجرأوا على أرسال طائرات المساعدات دون أن يدفعوا “الميرة” للسارقين الذين امتصوا دم المواطنين.

المغتربون هم الأمونيوم الحقيقي وهم الإنفجار الأكبر، فلا داعي للعجلة يا نواب اللجان النيابية ، خذوا وقتكم ، لا تقعوا في ذات الخطأ وتسمحوا للمغتربين بالإقتراع، لأن ما نحتاجه من المغترب هو أمواله و”شيكاته”، أما صوته، فلدينا الكثير من الأصوات.

برافو للنواب الذين يقولون :”أن عدد المغتربين الذين اقترعوا في الدورة الماصية كان قليلاً”.. وما دام الأمر كذلك فلماذا أنتم خائفون؟.

هل تعرفون لماذا؟، لأن الصوت الحرّ يساوي مليوناً من أصوات البَصم!.

ولأن من يحرم دماء شهداء المرفأ من العدالة من السهل عليه أن يحرم الإغتراب من الإقتراع؟!.

أما آخر بدعة لحرمان المغتربين من حقّهم، فكانت ما جاء في مقال المسؤول عن أخبار عين التينة  في “النهار البيروتية” الصحافي المخضرم رضوان عقيل الذي كتب أمس الأول :” وبعيدا من التباكي على المغترب يتبين أن لا مساواة بين مغترب واخر فعلى سبيل المثال لا يستطيع ناخب عوني من قضاء البترون يقيم في احدى الولايات الاميركية ان يرفع صورة النائب جبران باسيل ويقترع له بسهولة جراء العقوبات الاميركية الموضوعة على الرجل ولا يمكنه القيام بجولة انتخابية في اميركا. وينطبق الامر نفسه على النائب علي حسن خليل والقيادي في “تيار المردة” الوزير السابق يوسف فنيانوس إذا رشحه حزبه للانتخابات النيابية في زغرتا. وفي المقابل يستطيع مرشح “القوات اللبنانية” او غيره من احزاب اخرى تنظيم حملته الانتخابية والتجوال في اميركا وبلدان الخليج وغيرها. لذلك ثمة من يرى ان من الافضل حصر الانتخابات بالمقيمين وحضور المغتربين إلى دوائرهم للاقتراع ولا سيما ان ارقام المسجلين في السفارات والقنصليات لم تكن مشجعة واقترعت منهم نسبة صغيرة في الدورة السابقة”.

هل تصدّقون أن منع صور حسن حليل أو جبران باسيل أو رفع صورة مرشح القوات في ميامي وأوهايو ولاس فيغاس ستقلب  نتائج الإنتخابات ؟!.

عيب أيها الإعلاميون .. هزُلت.. وهل تصدّفون أنتم ما تكتبه أقلامكم؟.

ألم تكتبوا منذ أسابيع أن تحويلات المغتربين الى لبنان كانت هذا العام ضعف ما أرسلوه العام الماضي؟.

وبعد،هل يحقّ لكم أن تتباكوا على الإعلام الحرّ؟!.