أنطوان القزي

بعد الذي حصل مغ الممثلة اللبنانية نادين نجيم منذ أسبوعين في الإمارات وظهورها مع خبير الماكياج الإسرائيلي ايدو رافاييل زادوك ( الصورة)  الذي اهتم بماكياجها اثناء تصويرها احد الاعلانات، فانهالت عليها التعليقات الغاضبة متهمة اياها بالتطبيع مع أسرائيل، مما اضطرها للدفاع عن نفسها قائلة :” مش معقول أعرفو إسرائيلي وأتصوّر معو”.

فيا أيها اللبنانيون المهاجرون والمغتربون والذين يعملون في الخارج وخاصة في الدول العربية ، انتبهوا ” يمكن يطلعلكن شي إسرائيلي لا على البال ولا على الحاطر”.

قد يكون الأسرائيلي سائحاً في غرفة مجاورة لغرفتك في برج خليفة في دبي  وقد تلتقي وإياه على الترويقة وتتشاركان الحديث والإبتسامات ، لترسل صوركما فيما بعد الى بيروت ليصبح إسمك أيها اللبناني على لائحة المطلوبين في مطار رفيق الحريري.

وإذا كنت في أبو ظبي قد يكون مدير المطعم الذي تأكل فيه إسرائيلياً، وقد تكون المضيفة التي تخدمك وانت في طريقك الى البحرين إسرائيلية.  وقد يكون النادل الذي يجلب لك القهوة في رأس الخيمة إسرائيلياً

تماماً كما كان خبير ماكياج نادين نجيم.

أيها اللبناني بمجرّد زيارتك الى دولة شقيقة : “مصر، الإمارات، البحرين، عمان، السودان، تونس، المغرب وكردستان” قد تصبح دون أن تدري مشروع مطلوب أو محكوم غيابياً أو سجين.

أيها اللبناني، كن حذراً وفي بالك صوت يقول:” إنتبه إسرائيلي”.

في 12 ايلول التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ المنتجع المصري السياحي قرب الحدود بين البلدين، في محاولة لإحياء مباحثات السلام.

وتخلل استراحة ما بعد الغداء استرخاء وتدخين الشيشة بنكهة 3 تفاحات ، وفي ظل الكلام عن إمكانية استيراد مصر للتفاح اللبناني برز تخوّف من أصوات ستعترض على هذه الصفقة لأنه ربما أكل من تفاحنا أي زائر اسرائيلي الى مصر ، وعندها يتوجّه أمن الدولة الى صاحب بستان التفاح أو صاحب البراد أو صاحب معمل التوضيب ، وربما يطلبون فحص “دي أن آي” للتفاحة التي التهمها الزائر الإسرائيلي ليعرفوا من أي شجرة هي مقطوفة لتحديد منشأ جريمة التطبيع مع إسرائيل.

وإذا كانت نادين نجيم خرجت سالمة من بين أنامل أيدو رافاييل هذا لا يعني أن الجرّة  قد تسلم في كلّ مرّة.

في الماضي كان يسهل علينا التمييز بين الأوروبي والإسرائيلي أوبين الأميركي والإسرائيلي، أما اليوم فيصعب علينا التمييز بين الشقيق وبين الإسرائيلي، والأفضل للبناني أن يبقى في داخل وطنه ويتعايش مع الأمر الواقع: لا كهرباء، لا ماء، لا دواء، لا خبز لأنه في حال سفره قد يعرّض نفسه للتعايش مع عتمة السجن، لأن كاميرات الممانعة تغطّي الكرة الأرصية ولأن الإسرائيليين يملأون فنادق ومطاعم الخليج بالطول والعرض؟!.

إنتبه إسرائيلي؟!..