العراقيون “زعلانون” عاتبون ، لأن الفيول البغدادي وصل الى دير عمّار “لا أهلاً ولا سهلاً” !.
في حين كان “زخ” الرصاص يملأ اجواء بعلبك في استقبال صهاريج المازوت الإيراني، ووصلت أصداء قذائف ال” أر بي جي” الى زحلة والبقاعين الأوسط والغربي. وكأنّ المولود في دير عمّار كان أنثى أمّا مولود مدينة الشمس فكان ذكراً احتفوا به على الطريقة العشائرية. ولأن شرّ البلية ما يضحك، فقد اخترقت قذيفة ال”أر بي جي” سقف أحد المنازل وتسببت بأضرار كبيرة!.
مهرجانات “سيف وترس” على طريق بعلبك – الهرمل و كلفة الرصاص الذي أنطلق في سماء البقاع كافية لإعالة 500 عائلة لمدة شهر ، كلّ ذلك لأن المولود غير الشرعي الذي دخل الى لبنان عبر معابر غير شرعية يستحق هذه الإحتفالات، أما المولود الشرعي الواصل الى دير عمّار والذي دخل من بوابة الدولة وحسب المواصفات والشروط اللبنانية، ورغم أنه هبة من الأخوة العراقيين، فلم نسمع في استقباله حتى زمّور سيارة عابرة.
وقالت وزارة الطاقة اللبنانية: سيتم “تزويد مؤسسة كهرباء لبنان من خلال هذه الاتّفاقية مع الجانب العراقي بحدود 60 ألف طنّ من الفيول أويل والغاز أويل شهرياً ولمدة عام”.
…أمّا عن شروط ومواصفات المازوت الإيراني، فهذا لا يخضع لصلاحيات الدولة اللبنانية.
هل سمعتم ماذا قال الرئيس ميقاتي لمذيعة شبكة “سي إن إن” بيكي أندرسون عندما سألته عن إدخال “حزب الله” النفط الإيراني والخوف من عقوبات على لبنان قال: “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان، ولكن ليس لدي خوف من عقوبات على لبنان، لأنّ العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية”….. أليست محزنة هذه الإجابة من رئيس حكومة تعد اللبنانيين بإخراجهم من الوصايات؟!.
ثمّ هل سمعتم النكتة المشتركة التي أطلقها مسؤولو “حزب الله” وهي عبارة عن جملة واحدة” لقد كسرنا الحصار الأميركي على لبنان”؟!.
عن أي حصار يتحدثون وهم يعلمون علم اليقين ولمسوا لمس اليد أن سيناريو إدخال المازوت الإيراني الى لبنان رسمته أميركا!.
ولماذا يخجلون من الإعتراف أن العرّاب الأميركي مرّر هذه الصفقة؟!.
ثانياً أن مَن كان يحاصر لبنان هم المسؤولون الفاسدون وليس الولايات المتحدة التي تساهم من خلال المكتب الأميركي للتنمية الدولية في لبنان بمئات المشاريع التنموية بمئات ملايين الدولارات نصفها في المناطق التابعة لسيطرة “حزب الله”.
لماذا لا يعترفون أن الذين منعوا فكّ حصار الفساد عن الشعب اللبناني هم الذين حملوا العصي والسكاكين منطلقين من الخندق الغميق ليمنعوا المطالبة بالرغيف والدواء وايصال البلد الى الحضيض ، ليـأتوا أولاً بالدواء الإيراني غير الخاضع للمعايير المتبعة في لبنان، ثم جلب المازوت الإيراني بنكهة أميركية؟!.
ولا يظنّن، أحد أن الطريق بين الضاحية وعوكر مليء بالألغام، على العكس تماماّ.. نحن يلهوننا بحديث العقوبات وهم يمرّرون الصفقات؟!.