أنطوان القزي

في مقعد فاولر جنوب غرب سدني ضجّة ما بين كريستينا كينيللي والمحامية تو لي للترشح على المقعد عن العمال.

الشهر الماضي، قدّم النائب العمالي عن مقعد فاولر كريس هايز استقالته مزكّياً المحامية الفيتنامية الأصل تو لي لتحلّ محلّه. علماً أن نسبة التأرجح في هذا المقعد تبلغ 14 بالمئة وهو مقعد مضمون للعمال.

لكن فاولر فوجئ وهو يسمع أن كريستينا كينيللي تطرح نفسها مرشحة عن المقعد على لائحة العمال ما دفع هايز الى القول:” من أين جاءت كينيللي وكيف هبطت على مقعد فاولر بالباراشوت”؟ ما ذكّرنا بما قاله رئيس الوزراء اللبناني الراحل عمر كرامي يوماً:” من أين جاء نجيب ميقاتي و كيف نزل على طرابلس بالباراشوت ؟!.

النائبة الفيدرالية عن مقعد كوان في غرب أستراليا  آن علي غاظها الأمر واعتبرت ” أن إنزال حزب العمال لكريستينا كينيللي بالباراشوت لترشيحها في مقعد فاولر في غرب سدني هو انتقاص صارخ وخرق لمبدأ التنوع والتعددية الحضارية التي يؤمن بها حزب العمال”.

وأضافت:” أن حزب العمال يمارس النفاق في المقعد الأكثر تنوّعاً في أستراليا في محاولته إبعاد المرشحة الفيتنامية الأصل تو لي التي تتناسب أكثر مع تركيبة المواطنين في المقعد

وكينيللي رئيسة حكومة نيوساوث ويلز السابقة والعضو حالياً في مجلس الشيوخ الفيدرالي، عليها أن تنتقل من منزلها على الشواطئ الشمالية لسدني الى مقعد فاولر الذي يقع بين ليفربول وفيرفيلد.

“وقالت آن علي إن التنوع والمساواة والتعددية الثقافية لا يمكن أن تكون مجرد استعارة يسحبها حزب العمال عند المشاركة بلبس أزياء الشعوب الإثنية ومشاركتهم طعامهم وحسب”.

فلا يحق لحزب العمال أن يدفع جانباً الممثل الحقيقي والطبيعي للمجتمع ويستبدله بآخر ، فهذا هو النفاق بعينه؟!.

وأضافت علي: ماذا نقول للشباب الذين ينظرون الينا كقوة تعمل للتغيير نحوالأفضل؟.

أما المرشحة لو ، فأعربت عن أسفها في تفويت فرصة الترشح لمقعد يوجد فيه 20 في المئة من المواطنين من ذوي الأصول الفيتنامية.” يجب أن نعكس صورة مجتمعاتنا المتنوعة لأننا بحاجة الى برلمان أكثر تنوعاً”.

نائب عمالي قال:” كيف نأتي بمرشحة من الشواطئ الشمالية الغنية لتمثّل سكان غرب سدني علماً ان المقعد يضم المناطق المحاذية لليفربول بين شيبين نورتون وفيرفيلد مروراً ببونيريغ ولانسفايل وادنسور بارك وكابراماتا وكانلي فال وضواحيها ؟!.

من جانبها ،قالت كينيلي إنها “محبطة بعض الشيء” في التغطية الإعلامية للقضية وأن اعضاء في حزب العمال في الولاية اتصلوا بي وشجعوني على الترشح لمقعد فاولر”.

وقالت: “أنا فخورة بأن أكون جزءًا من حزب يدعم التنوع بين الجنسين ويدعم التنوع الثقافي”. “أعرف كيف أقاتل من أجل مجتمعات كهذه – ولهذا السبب دخلت في السياسة.

أريد أن أذهب إلى مجلس النواب بصفتي صوت كل عائلة ، وكل شركة صغيرة ، وكل مجتمع ديني في فاولر.

كما دافع زعيم الحزب أنتوني ألبانيزي عن سجل الحزب في التعددية الثقافية.

لكن يدور همس في أوساط العمال أن ألبانيزي غير مرتاح لإعطاء كينيللي مقعداً نيابياً لأنه يتوجس من المستقبل حيث ستكون منافساً قوياً له على زعامة حزب العمال.

أردت أن أشارككم الرأي : هل ترشّح كينيللي في مقعد فاولرطبيعي أم هو انتقاص من التعددية؟!.