تجمع لشبان من عنقون اقفلوا الطريق بعد قيام القوى الامنية بتوقيف الذين نفذوا اعتداءات على اهالي ومنازل في مغدوشة المجاورة.
اكتسب تجدد الصدام بين شبان من بلدتي مغدوشة وعنقون طابعاً حساساً وخطيراً وتسارعت الجهود الأمنية والسياسية لاحتوائه بعدما اثار الخشية من توظيف طائفي له على رغم انه نشب على خلفية نزاع على الحصول على البنزين. وانتشرت وحدات معززة من الجيش مساء في البلدتين منعاً للصدام علماً ان شبانا من بلدة عنقون كانوا تسببوا بتجدد الصدام بعدما دخلوا عنوة منازل أطراف بلدة مغدوشة، وقاموا بضرب عدد من الاهالي وتكسير سيارات ومزارات في البلدة، وتصاعدت حدة التوتر بين البلدتين اثر دخول عناصر مخفر مغدوشة الى عنقون، بحثا عن المعتدين في الاشكال الذي وقع في البلدة قبل يومين. وطالبت حركة امل و»حزب الله» الجيش بالتدخل.
وسجل انتشار كثيف للجيش اللبناني في مغدوشة وعند مداخل بلدة عنقون وجرى توقيف عدد من المتورطين في الاشتباكات والاعتداءات وبدأ الوضع يعود الى الهدوء وان مشوبا بحذر شديد.
وكان عدد من شبان بلدة عنقون المجاورة أمس، الطريق الرئيسية عند المدخل الشرقي لبلدة مغدوشة بالإطارات المشتعلة، وأحرقوا عدداً من الأشجار، ممّا استدعى تدخلّ قوّة عسكرية لإعادة فتح الطريق.
غير ان مجموعة أخرى عادت بعد حين الى المنطقة نفسها، واعتدت على شبان بالضرب وأصابت أحدهم المؤهل المتقاعد أسعد س. بسكين في يده أمام منزله، ورمتبالحجارة عددا من السيارات المتوفقة وعمدت الى ترويع السكان، مما استدعى تجمعاً مقابلاً لشبان غاضبين من مغدوشة.
وكانت هذه المجموعة التي تنصلت منها حركة «أمل»، أقدمت الجمعة الماضي، على افتعال شجار مع عدد من أبناء البلدة أسفر عن سقوط جرحى وتحطيم سيارات، لدى محاولتهم الحصول عنوة على البنزين من إحدى محطات الوقود في البلدة.
وأجرى النائب ميشال موسى اتصالات حثيثة برئيس مجلس النواب نبيه بري والمراجع العسكرية والأمنية والفاعليات المحلية، بغية إرسال قوة كبيرة من الجيش، تتولى وضع حد لمثل هذه الاستفزازات وتمنع الاحتكاك بين الجانبين وتعبد الأمور الى نصابها.
وردا على اتهامات صدرت لحركة «امل» بالتورط في الاعتداءات، أصدرت الحركة بيانا اكدت فيه «عدم علاقتها بأي شكل من الإشكال بما حصل في بلدة مغدوشة». واعتبرت «أنه أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمت إلى أدبيات العيش المشترك التي لطالما تمسكت بها الحركة ودفعت الدم في سبيلها وفي سبيل حماية مغدوشة والإبقاء عليها أيقونة في الجنوب» .
وبناء لتوجيهات رئيس مجلس النواب نبيه بري زار مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة «أمل» الشيخ حسن عبدالله بلدة مغدوشة مساء امس الاحد وعقد لقاءً مع راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في منزل النائب ميشال موسى وانتقل بعدها المجتمعون الى بلدة عنقون حيث التقوا فعاليات بلدة عنقون في النادي الحسيني للبلدة، واكدوا ضرورة المحافظة على العيش المشترك وحسن الجوار بين البلدتين.