بقلم : أ.د / عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
وكما قال القائل قديما ” ترى.. في الجو غيم ! فقد طالعتنا الصحف والوسائل الإعلامية مؤخرا برساله رئيس الوزراء السيد سكوت موريسون ( سكومو ) ومن قبلها تصريحات رئيسه الولاية جلاديس بيرجيكليان ( غلادي) بخطه التعامل مع الجائحة كوفيد 19 والتي عصفت بالمزيد من الضحايا وللشهر الثاني من الاغلاق في ولاية نيو ساوث ويلز ( منطقه سدني الكبرى وما حولها ) ودعونا نقتبس ما يلي من تصريحات سكوت ( بالتأكيد كانت لدينا مشاكلنا ولم تأتي كل القرارات التي اتخذناها بنتائج كما كنا نتمنى ) !
إذا تم التعامل مع اداره الازمه (في البداية) بحزمه من التمنيات وكما جاء في الخطاب ومن دون وجود خبره عالية في اداره الكوارث والأزمات والتي فشلت بها الحكومة في السابق كحرائق الغابات والفيضانات وغيرها من الملفات الداخلية والخارجية. ولننظر للتصريح الثاني من خطاب السيد موريسون (بعد بداية متعثرة … وخلال الأشهر الأخيرة قمنا بتحسين برنامج التطعيم ونحن نعوض بالتأكيد عما فات )!
الحقيقة نعم انها بداية متعثرة، بل وفاشله أيضا لخطه الحكومة لمعالجه ازمه جائحه الكورونا هذه و التي عصفت بالبلاد والعباد صحيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى نفسيا (حسب الاخصائيات الأخيرة 17% لكل الاعمار نسبه الانتحار وايذاء النفس البشرية ازهاق الأرواح في ولاية نيو ساوث ويلز وحدها).
لماذا لم تظهر هذه الخطة منذ اليوم الأول من بداية الازمه ولا داعي للمراحل الأربعة لكي تعود الحياة الطبيعية للأستراليين كما خططتم انت وفريقك الموقر وأنتم من خلقتم البلبلة ونظريه الشك والمؤامرة لعامه الشعب الأسترالي في الأشهر الأولى بتفضيلكم للقاح دون الاخر حتى بات لا يثق بكم ولا بقرارتكم أو خططكم المبنية على التمنيات والآمال وليست على الحقائق العلمية الدامغة (السيناريو الاستراتيجي … ماذا لو!) وبدا الامر وكأنه صفقة تجاريه ذات مصالح خاصه من نوع ضبابيه الجو الغائم والذي مؤكدا لا يعلمها معظم الشعب الأسترالي والذي أصبح ضحية الان لقرارتكم العشوائية التي حصدت المئات من المصابين في الولاية وتسببت في خراب البيوت والاعمال والمصالح والنفسيات حتى يومنا هذا.
هل اصبح الشعب الأسترالي تجارب فئران للحكومة ومستشاريها بسبب التعذر والتردد والمصالح الشخصية والحزبية الانتخابية للسياسيين بنوعيه اللقاح ومدى توفره في ولاية دون الأخرى وعدم التعاون بين الولايات ، الامر الذي افقد مصداقيه النواب في( القسم الذي تم ) لتمثيل وحمايه الشعب وحفظ حقوقه لا للتأمر عليه وتدميره ، وهل ستنجح خطط الحكومة في اجبار الشعب بالقوة والعنف من خلال استدعاء الجيش والقوات الخاصة وربما الاحتياط للخضوع لإجراءات الحكومة القسرية والتي قد ظهرت بوادر فشلها منذ بدايتها اذ ان تحقيق نسبه ال 80% أو حتى ال 70% التي خططت لها حكومة سكوموا وجلادي قد تطول أو تستمر لأكثر من ذلك وعندها لن تعود الحياه الطبيعية للشعب الأسترالي مجددا و عتدها سيحكم على القاره الاسترالية بأكملها بالإقفال العزلة فقد تصبح ( جوانتاناموا ) من نوع أخر والله المستعان.