بعد بحث ومطاردة محمومة استمرت قرابة الاسبوعين، اعلنت الشرطة الاسترالية انها تمكنت اخيرا من القاء القبض على رجل من مركز للعزل الصحي بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا.

وحسب تقارير محلية، كان أنتوني كرم (27 عاما) قد علم بإصابته بفيروس كورونا قبل نحو أسبوعين، لكنه تجاهل الأمر وفر من مكان الحجر الصحي الإجباري، لتطلق السلطات بعد ذلك عمليات مطاردة بحثا عنه، لخشيتها من أن يتسبب بنشر العدوى.

وظهر كرم في صور التقطتها كاميرات المراقبة وكشفت عنها الشرطة مصاباً بنوبة سعال في المصعد في أحد المباني السكنية.

 وقد توجّهت الشرطة إلى المبنى السكني وألقت القبض عليه واقتادته خارجاً حيث بدا مرتدياً ثوباً عازلاً وكمامة وقناعاً للوجه، فيما سُمِعت هتافات مرحّبة بالقبض عليه.

واظهرت لقطات تلفزيونية القبض على كرم مساء الخميس في منطقة سيدني، حيث كان يسعل وعليه آثار المرض، ما يظهر الخطر الذي كان يشكله على المجتمع.

وعندما واجه الصحفيين، أثناء اقيتاده، أصر الرجل على أنه لم يرتكب أي خطأ، مشيرا إلى أن “لديه دليلا يثبت عكس ذلك”.

ووصف كرم بأنه “عدو الصحة العامة رقم واحد” في أستراليا.

وقد وُجِّهت إليه تهم عدّة منها التواجد في الأماكن العامة والمساهمة في نشر الوباء، وعدم التقيّد بالتعليمات المتعلقة بجائحة “كوفيد-19″، وبتوجيهات الحجر الذاتي، وعدم وضع قناع مناسب للوجه خلال وجوده في مكان مغلق ذي استخدام مشترك، ما يمكن أن يكون قد تسبّب بنقل العدوى إلى آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء الولاية.

ويُزعم أنّه لم يجب على اتّصالات المسؤولين الصحيين الذين استدعوا الشرطة، ولكن حين توجّهوا إلى منزله، اكتشفوا أنّه زوّدهم بعنوان مزيّف.

 وفي 23 آب، أصدرت الشرطة تحذيراً عاماً بشأنه بعد عجزها عن التواصل معه، وقد وصفته في البيان بأنّه “العدو رقم واحد للصحة العامة”، قبل أن تتمكن لاحقاً من القبض عليه.