في أول تعليق له على الحكم الصادر بحقه بالسجن عشر سنوات بتهمة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، قال الدكتور جمال ريفي ل”لتلغراف”:
“مع الأسف حكموا عليّ عشر سنوات ولكنهم حكموا على الشعب اللبناني بالمؤبد فقراً ومذلّة، فالمحكمة العسكرية في لبنان لم تعطني أية فرصة للدفاع عن نفسي ولم تبلغ محاميّ في بيروت حتى بموعد المحكمة ولم تبلّغني شخصياً بشيء وأنا معروف المكان والإقامة، وأقل ما كان يجب فعله هو تبليغي بموعد المحاكمة لأدافع عن نفسي”.
فكل ما في الأمر أنني قمتُ بعمل إنساني تجاه الشعب الفلسطيني في فلسطين وهذا العمل أشاد به الفلسطينيون في فلسطين وفي أستراليا عبر إرسالي 30 جهاز إنعاش للمصابين بكوفيد-19 إلى السلطة الفلسطينية التي وزعته بدورها على المستشفيات بين الضفة العربية وقطاع غزة. فنحن نساعد المواطن الفلسطيني إنسانياً وهم يتاجرون بحياته وبقضيته.
وإن من يقف وراء هذه المحاكمة هو يتاجر بقضية الشعب الفلسطيني.
المفتي د. أبو محمد
رأى المفتي الدكتور ابراهيم أبو محمد أن الدكتور جمال ريفي هو من العناصرالنشطة والمشرّفة في الجالية، وعندما قرر مساعدة فلسطين في الجانب الانساني كان هذا من حسّه وواجبه الإنساني، وهذا واجب، والفلسطينيون شعب مظلوم بل أكثر الناس ظلماً على وجه الأرض، والدكتور ريفي في أطار تحصصة قام بما يمليه عليه الواجب الإنساني، وأنا استغرب ان تكون المروءة والإنسانية خيانة عند بعض الناس.
وهبة
رئيس التجمع المسيحي الأسترالي اللبناني والي وهبة رأى في الحكم مشهداً من مشاهد الإفلاس في لبنان الذي أصاب وللأسف القضاء الذي بات مطية للإستهدافات السياسية . ومن يعرف الدكتور ريفي ومسيرته يدرك بلا شك الوضع المأساوي الذي يعاني منه لبنان في زمن المنطق المفقود. وسيبقى الدكتور ريفي بطلاُ إنسانياً في محكمة الشعب.
غصين
بدوره، استغرب رجل الأعمال جورج غصين صدور هذا الحكم ورأى أن” معرفتنا بالدكتور ريفي لعشرات السنين تؤكد لبنانيته وغيرته الوطنية وعروبته الخالصة وإنسانيته التي لا يرقى اليها شك، والحكم الجائر بحقه يشبه الوضع الذي وصل اليه لبنان”.
قرانوح
أمين سر حركة فتح في أستراليا عبد القادر قرانوح قال:” إنه بالتأكيد حكم ظالم وغير منطقي والذين عملوا غلى اصداره ينتقمون من اللواء أشرف ريفي بواسطة شقيقه الدكتور جمال. وما قام به الدكتور ريفي في السنوات الأخيرة تجاه الشعب الفلسطيني لا يقدّر بثمن، ونحن تعتبره جزءاً من نضالنا الإنساني.
المؤسسة الإعلامية
من جهتها أعلنت المؤسسة الإعلامية ان الحكم الصادر في بيروت لا يعدو كونه جزءاً من سلسلة تعديات وتدخلات السياسة في السلطة القضائية في لبنان، وما تعرفه المؤسسة الإعلامية عن الدكتور ريفي من خلال علاقته وتواصله المزمن مع “التلغراف” يدعونا الى إصدار حكم تقدير وإعجاب لما قام ويقوم به لخير اللبنانيين والفلسطينيين وأبناء الجالية العربية في أستراليا.
وكأنهم لم يشفوا غليلهم بالإنتقام من المواطن اللبناني المقيم ليوسعوا أحقادهم الى الإغتراب”.
الحكم
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) أن المحكمة العسكرية الدائمة، برئاسة العميد الركن منير شحادة، أصدرت أمس الأول الإثنين ثلاثة أحكام بحق “متعاملين مع العدو الإسرائيلي”.
الحكم الأول قضى غيابيا بسجن جمال أحمد ريفي، وهو طبيب مقيم في أستراليا، 10 سنوات بجرم “التطبيع مع إسرائيل”.
وقضى الثاني بالسجن 5 سنوات بحق أمين محمد مرعي بيضون، وهو يحمل الجنسية الأميركية، بجرم “التعامل مع العدو الإسرائيلي”.
وفي يونيو / حزيران الماضي، أوقفت السلطات اللبنانية “بيضون” في مطار بيروت.
أما الحكم الثالث فقضى بالسجن سنتين بحق مارك شربل طانيوس، لإدانته بـ”التواصل مع العدو الإسرائيلي وتبادل الرسائل الإلكترونية معه”، وفق الوكالة.
وهذه الأحكام قابلة للطعن عليها أمام محكمة التمييز العسكرية.
من جانبه، اتهم وزير العدل اللبناني الأسبق، مدير عام الأمن الداخلي السابق أشرف ريفي، المحكمة بأنها “مسيّسة”.
ووصفها، عبر “تويتر”، بأنها محكمة “السلطة والمنظومة”، مضيفا أن شقيقه “مناضل قاتل لأجل فلسطين ولم يتاجر بها كما تتاجر ممانعتكم”.
وفي سدني توالت الاستنكارات من فاعليات الجالية من أحزاب لبنانية ومرجعيات دينية ومؤسسات وجمعيات وأفراد .