مرة جديدة أحرجت مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذين لا يستطيعون تقبل المواقف الوطنية اللبنانية التي يتخذها والتي تصب في خدمة لبنان وشعب لبنان.
البطريرك الراعي الذي يرفع الصوت منذ مدة طويلة عاد واكد البارحة ان لا حل ينفع لبنان سوى الخروج من لعبة المحاور ولعبة المصالح ومن الاعيب الحقوق والمناصب والحصص التي أوصلت الوطن الى حالة الجحيم وعلى كافة الأصعدة.
المؤسف والمستنكر ان حملة التشهير التي شنت براجمات الاهانات والشتائم والتخوين من قبل مجموعة تعمل لمصالح خارجية وتتلقى اوامرها واموالها من قبل نظام ودول معروفة هي ومن دون حياء تتهم البطريرك الراعي بالعمالة والانحياز والاستسلام!!
هذه الفئة من اللبنانيين لا تؤمن بالدستور ولا بالعدالة ولا بالمساواة بل يعتبرون أنفسهم فوق العدالة والقوانين وفوق المحاسبة ولا يحق لأحد ان يقول الحقيقة بوجههم.
ونسأل لماذا هذه الحملة المنظمة على الكاردينال الراعي،
هل لأنه وصف الوضع الأليم والمر وتكلم باسم اللبنانيين دون تفرقة وليس كما يفعل ويقول الذين يسيطرون على لبنان، كافة أحزاب المنظومة الساعية الى شد العصب المذهبي والطائفي الهادف الى تقسيم الناس وإعادة التموضع من اجل بقاءهم واستمراريتهم في مراكزهم؟
هل لان البطريرك الراعي انتقد وينتقد تصرفات الطبقة الحاكمة لعدم تشكيل حكومة بحجة الصلاحيات والحصص والمكاسب؟
هل لأن غبطته يطالب بمعرفة الحقيقة الكاملة وراء انفجار المرفأ، وينادي بالعدالة للشهداء والجرحى والقصاص للذين فجروا بيروت ودمروها وقتلوا شعبها وشردوا أبنائها؟
هل لأنه انتقد ما حدث في الجنوب في الذكرى الأولى ل 4 اب لغض الأنظار عن مطالب الناس المحقة بالعدالة والمحاسبة؟
او هل لان البطريرك يحمل على أكتافه “كيان وطن”، يحاولون انهاءه وتدميره من خلال سلبه لكل مقومات الحياة، سلبه الحرية والكرامة والسيادة والحضارة وجعله وطنا فقيرا يعيش الويلات الاجتماعية والمصائب السياسية وكل ذلك لكي يبقى فريق يقرر ولوحده اعلان الحرب وتعريض لبنان للخراب والقتل دون الرجوع الى الدولة التي من المفترض ان تكون هي وجيشها من يصون ويحمي لبنان أرضه وشعبه؟
البطريرك الراعي أعلنها صراحة وفي كافة المحافل وسيبقى يرددها ” اننا تعبنا الحرب والدمار والهجرة والتهجير”، نريد ان نعيش بسلام وامان وازدهار ومحبة وشراكة في كل لبنان وبين كافة اللبنانيين، فهل هذا الامر يستأهل هذه الهمجية بالردود من قبل ما يسمى بمحور الممانعة واتهامهم البطريرك الراعي بالعمالةوالاستسلام الى حدود الوقاحة من قبل البعض والمطالبة بتعليق المشانق!؟
اننا وفي قسم سدني الكتائبي، نعتبر كلام البطريرك كلاما يمثل لبنان القيم والأصالة والوحدة الوطنية،
كلامه كلام تاريخي لصرح وطني تاريخي،
” مجد لبنان اعطي له “…
كلام البطريرك الراعي يبقى وعلى الدوام كلام الحق والحقيقة،
كلام لبنان الوطن الذي لا يموت،
ومهما فعلتم،
ومهما حاولتم،
ومهما ابتعدتم،
ومهما شتمتم،
ستبقى بكركي لكل لبناني حر شريف،
وسيبقى صوت البطريرك الماروني، الصوت الراعي، الصوت الصالح لمصلحة لبنان،
سيبقى صوت البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، صوت الحرية والكرامة، صوت لبنان.
رئيسة قسم سدني الكتائبي،
لودي فرح أيوب.