ترفض الفنانة نيكول سابا بشدة مقولة ان مصر هجرتها كممثلة وهي تعزو التراجع الأخير لأعمالها التمثيلية فيها إلى جائحة كورونا التي تسببت في تراجع العجلة الدرامية والسينمائية فتراجع بالتالي حضورها فيها. إلا أن ثمة سببا آخر تورده نيكول وهو أنها من النوع الانتقائي وبالتالي لا تعنيها استمرارية الحضور وانما نوعية العمل وهذا أمر يدركه جيدا في رأيها المعنيون في السوق الإنتاجية المصرية. وتضيف: “لا أحد يغيبني بل أنا غائبة بملء إرادتي وبحكم الظروف”.

وفي الوقت الضائع تركز نيكول نشاطها على الغناء في مصر، لاسيما أنها تعتبر نفسها من أفضل مغنيات المسرح والطلب عليها لإحياء الحفلات كثيف لأن لها أسلوبها الخاص وطريقتها الجريئة في التفاعل مع الجمهور على المسرح. وتقول: “من يقصد مصر ويصغي إلى ما يقوله المعنيون بالحفلات والإنتاج الدرامي سيتأكد أني مغنية جيدة جدا على المسرح وأهم من يقدم هذا النوع من الفن من لبنان، أما في التمثيل فأنا ونور من أنجح الممثلات اللبنانيات في مصر وأرشيفنا يضم كمية من الأعمال الناجحة جدا إلى جانب نجوم من الصف الأول سواء في التمثيل أو الكتابة أو الإخراج. وعما إذا كانت تعتبر نفسها من فتح الباب أمام دخول جيل جديد من الممثلات اللبنانيات والسوريات إلى مصر بعد تجربتها السينمائية إلى جانب عادل إمام، ترى نيكول ان الصحيح هو ان الطلب وراءها من قبل الزعيم فتح الأعين على إحياء توجه كان قائما في زمن الشحرورة صباح ويقضي بمشاركة لبنانيين في أعمال مصرية. نيكول التي تقر بأن فيلم “التجربة الدنماركية” هو الذي صنع اسمها كممثلة ترد سبب عدم حضورها الواسع في المسلسلات العربية المشتركة إلى كونها محسوبة أكثر على السوق المصرية، مشيرة في الوقت نفسه إلى تجربة أخيرة لها في مسلسل لبناني عربي مشترك بعنوان “مذكرات عاشقة سابقة” وردا على سؤال عمن ظلمها في مسلسل “الهيبة” التي شاركت في الجزء الثاني منه. تقول: “بل أنا التي ظلمت نفسي”.

وعما يمنع حتى اليوم ولادة مسلسل أو فيلم من بطولتها وزوجها النجم يوسف الخال توضح ان هذه التركيبة ستكون على الأرجح لمرة واحدة في مشوار كل منهما وهذا ما يفسر خوفهما وحرصهما على اختيار الشكل المناسب الذي سيظهران فيه معا. وترى ان نشر صورة أو فيديو لها ولزوجها يحصد في كل مرة أصداء حلوة جدا.

فكم بالحري إذا جمعهما عمل تمثيلي مشترك؟ ونيكول التي تعيش حياة زوجية هادئة مع يوسف وطفلتهما تؤكد أن الأمومة غيرت فيها الكثير وجعلتها تبدل أولوياتها وتهمل الأنا لصالح ابنتها، أما أجمل ما تعيشه اليوم وهي في الأربعينيات من العمر فالنضوج والإحساس بالاكتفاء كما تقول.