ميخائيل حداد- سدني

(على ضوء الاصوات المتعالية في بيزنطا سابقاً …..، وتركيا لاحقاً فيعهد اردوغان ، اصوات مطالية باغلاق الكنائس اوهدمها او تحويلها الى مساجد كما ايا صوفيا ..، هذا المقال هو رد عليها) .

اعتدنا اذا الانسان نطق بالحقيقة يخرم طربوشه بسهام الانتقادات والتجريح ..!، ونعته بعدة اوصاف ما انزل الله بها من سلطان !!، ومِمَن ..؟؟، من الجهلة ولربما من طبقات المتعلمين والمثقفين واصحاب مناصب وقرار لطمس حقائق تاريخية دفاعاً عن تعصب اعمى …!، ولتغليف اباطيل على انها حقائق وثوابت بما يتناسب مع أرائهم وضيق تفكيرهم…؟؟

مجانبتهم الصواب وبراهين واثباتات ينكرونها عن عناد وقصد وعمد او جهل وتخلف

وباختصار شديد يتغنى الكثيرون ويتوجدون على عودة الاندلس …؟، والسؤال ..، هل كان احدٌ في الاندلس وهي ارض اسبانية في الاصل دعا سكان الصحراء للقدوم الى بلادهم ….؟؟، ام جاوؤا غزاة تحت شعار عقائدي وفعلوا الافاعيل في الشمال الافريقي (( بدون تفاصيل عما قاموا به..؟؟)) ،

وبعدها غزو الاندلس بجحافل الامازيغ بقيادة موسى ابن نصير وعامله طارق ابن زياد ، وبدعم من زعيم المرابطين يوسف ابن تاشفين …..؟؟، وبعد احتلال الاندلس من الغزاة رغم ما شيدوه واقاموه من عمران وتراث ومساجد على ارض محتلة ……، الا يحق لاهلها مقاومة الاحتلال وطرد المحتلين …..؟؟، ام يحق للمحتلين ما لا يحق لغيرهم …؟؟، بينما كل ما شُيد على ارض الاندلس المحتلة عاد الى اهله بالحرب كما احتل بالغزو الصحراوي البدوي … !!.

ما شُيد على ارض الاندلس ، لا يختلف كثيراً عن احتلال بيزنطا بمعالمها وتراثها وكنائسها من السلاجقة الطورانيين العثمانيين الاتراك ، وما فعلوه من جرائم فاقت الغزو البدوي للاندلس ، من جرائم الابادة الجماعية واغتصاب وسبي وصلب للنساء عاريات واحياء بعد اغتصابهن ، الجرائم المعروفة للارمن واليونان والاشوريين والكلدان ، ولا زالت ملفات جرائمهم تجوب حكومات العالم ….،

فكنيسة ايا صوفيا معلم ديني مسيحي مهم بتاريخ الكنيسة الارثوذوكسية الشرقية حينما محمد الفاتح احتلها (( البعض يقول اشتراها بماله الخاص…؟؟ )).

بينما تحويلها الى مسجد بحكم الاحتلال لا غير من صفتها وطبيعتها وتاريخها بشيء على انها معلم وارث مسيحي ، ولو سلمنا جدلاً ان روسيا قامت بحرب واحتلت تركيا الان وبيزنطا سابقاً كما فعل محمد الفاتح ، واعادت ايا صوفيا الى اصولها المسيحية ، فهل ذلك يعتبر حقاً ام غزواً روسياً واحتلال لاراضي أُغتصبت سلجوقياً عثمانياً وتركياً…..؟؟

وفي المقابل …،الكيان الصهيوني محتل لفلسطين ومغتصب لاراضيها ، فهل يحق للشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال ….؟؟، واذا كان الامر بالايجاب يحق له المقاومة ، فبهذا الحال لماذا نلوم تحرير الاندلس وعودته لاصوله الاسبانية بمقاومة اهله للغزاة …؟؟، وهل يحق لاسرائيل بحكم الاحتلال ان تغير المعالم وتُشيد وتنهب ما ليس لها …..؟؟، لكونها دولة احتلال وغزو ممنهج بدون ان يقاومها سكان فلسطين الاصليون …!!، فاذا كان الامر كذلك فلتفعل اسرائيل افاعيلها من تغيير وتشييد وطرد ونهب واستيلاء وتمدد بدون مقاومة

فلا فوارق بين ما احتُل بالغزو الصحراوي في الاندلس واعادته الى اصوله على ايدي مقاومة ابنائه ، وبين ما يتلاعب به اردوغان بحكم احتلاله وتغيير طبيعة وصفات كنيسة ايا صوفيا البيزنطية المسيحية الارثوذوكسية …؟؟،

والاصوات المتعالية اخيراً باغلاق الكنائس وتحويلها الى مساجد …، بينما وجب مقاومة اسرائيل المحتلة دون ان ينظر الجمل لعوجة رقبته …..؟؟!!.