رغدة السمان- سدني

الحياة فترات إنتقالية، لا شيء يبقى على حاله وكلّ مرحلة لها سيئاتها وحسناتها، لا حقيقة بالمطلق .

تموت فينا رغبات وتحيا مقابلها رغبات أقوى، في لحظة ما يومض شعاع هارب من الزمن ليضيء لك عتمتك على شكل إنسان يضعه القدر في طريقك ينسيك ما فاتك من مرّ مررت به ظننته لن ينتهي،،،

أود أن أقول لك يامن تقرأ مشاعري قبل أحرفي :

إن غادرك يوما حبيباً ،أبا، أماً

أخاً،……

وتعلقت به وقلت أنني لا أستطيع العيش بدونه..

فأنت واهم وأستبدل هذا القول والتعلق بمشاعر أسمى وأعمق، فمن غادرك  لسبب ما ، لعذر ما هو أختاره؛ إفرح ولا تزعل بل إشعل شمعة حب ونور لتنير له طريقه الجديد وأتمنى له الخير واشكره على

لحظات قضيتها معه ….

ابتعد بقوة الحب

وسامح ولا تختصر مشاعرك على فقد شخص فأنت حين تفقد  أحدهم لكن الحب لن يغادرك بمغادرته لا تقلل من قدر الحبّ وتختزله في شخص :

ماذا ينفع الإنسان إذا ربح العالم وخسر نفسه”

يقول القديس أوغستينوس :” كلما نما الحب أكثر في داخلك كلما نما الجمال أيضا، الحب هو جمال الروح في داخلنا”

ستقول لي ياصديقي انا لست نبياً..كرامتي ..مشاعري…كلامك صحيح وموجع جدا عندما تضع احدهم في عينيك فيعميك! تهديه الحب

والاهتمام يهديك الكذب والخداع.

احتفظ يا صديقي بألمك صامتاً ،ونظّف أرشيف ما علق من بيانات سيئة ولا تحتفظ إلا بالجميل..

واجه نفسك وتغلب عليها بكبحها وتأديبها ألجم عواطفك حتى لا تهين نفسك وتذلها

عالج نفسك بالإبتعاد

ولا تساوم على كرامتك من أجل مشاعر، أن تفقد جزءاً من قلبك خير لك أن تفقد شيء من كرامتك، فلا تبالغ بعواطفك مع أحد حتى لوكانت روحك…..

يقول مولانا الرومي:

#لا حب أفضل من حب بدون حبيب

وليس أصلح من عمل صالح دون غاية.