أنطوان القزي
منذ أسبوعين 8 تموز يوليو، يوم كان الكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف يتسلّم جائزة مجموعة سفراء الدول الفرنكوفونية في فرنسا (غاف) عن كتابه “غرق الحضارات”، كان وزير التربية اللبناني طارق المجذوب يقول لطلاب لبنان “خلص الحبر وما عاد في ورق للإمتحانات الرسمية”!!
وأمس الأول سمعنا تسجيلاً صوتياً لتلميذ يسأل عبر الهاتف مسؤولاً في وزارة الصحة إذا كان بإمكانه المشاركة في امتحانات الشهادة الثانوية العليا وهو يشعر بأعراض الكورونا، ليجيبه الموظف على الجانب الآخر من الخط:” حطّ كمامة وروح عمول فحص وما تقول لحدا”؟!.
..ونحن نقرأ عن تكريم الطبيب اللبناني الأصل الفرنسي الدكتور غبريال غريب لمناسبة إختياره من بين الأوائل في جراحة القلب في فرنسا، علمنا أن له أربعة زملاء لبنانيين حازوا مثله على المراتب الأولى في إختصاصاتهم وهم: البروفسور إيلي فاضل في الجراحة العامة، علي عبد الله، في البيولوجيا وطفل الأنبوب، الدكتور ايلي يحشوشي في جراحة الصدر أيضاً وأخيراً البروفسور كلود طراد في جراحة الجهاز الهضمي…”.
في ذات الوقت سمعنا نقيب الأطباء اللبنانيين الدكتور شرف أبو شرف يتحدث بحسرة عن هجرة الاطباء اللبنانيين الى الخارج بسبب الاوضاع الاقتصادية التي يشهدها لبنان.
ويقول “لقد وصل عدد الاطباء المهاجرين حتى اليوم الى 1200 حتى اليوم، قسم كبير منهم من أصحاب الاختصاص والكفاءات العالية .
وعندما كانت ايطاليا تكرّم الطبيب اللبناني على يونس خلال مؤتمر طبي دولي لتحقيقه نتائج ملموسة لمرض “فيبروميالجيا” أو متلازمة الألم العضلي الليفي في مدينة بسكارا الإيطالية، كان نفيب أصحاب المستشفيات في لبنان سليمان هارون يرفع يديه مستسلماً: لا مستلزمات طبية، لا علاجات، لا تخدير وحتى لا “أسبرين”.
الأسبوع الماضي كانت أم أحد شهداء المرفأ “تأكل” عصا على رأسها أمام منزل وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي
( الصورة) لأنها تطالب بالعدالة لدماء ابنها!.
وأمس الأول قرأنا أنّ الوزير فهمي غادر مع زوجته منزلهما في قريطم، وانتقلا للسكن في منطقة اليرزة.
وهو يدرك أن ضميره سيلاحقه الى آخر الدنيا مهما بدّل مكان إقامته ولن ترحمه
العريضة النيابية التي ترفض رفع الحصانة عن النواب!.