في ردٍّ على سياسة بوب كار الخارجية المؤيدة للقضية الفلسطينية، وفي إشارة الى انقسام كبير داخل حزب العمال حول فلسطين، أدان زعيم المعارضة العمالية أنطوني ألبانيزي بشدة معاداة السامية ، ومقاطعة إسرائيل ، كما أدان اتهامها بالعنصرية ، لكنه فشل في توضيح ما إذا كان حزب العمل سيعترف بدولة فلسطينية في حال فوزه بالإنتخابات المقبلة.
لم يكن متوقعاّ من اليساري المعروف أنطوني ألبانيزي أن ينقلب على مواقفه، فهو شارك في الماضي بمؤتمرات لحزب العمال تبنّى خلالها توصيات عكس ما يقوله اليوم، فتناسى مواقفه السابقة وجدّد انتقاده لبلدية ماركفيل التي تقاطع المنتجات الإسرائيلية منذ سنوات ووصف هذا التدبير بأنه أخرق وغير مثمر.
وانتقد البانيزي تبنّي بوب كار لاقتراح أقرّه فرع حزب العمال في كوغرا والذي يدعو الحكومة العمالية «المقبلة» للعمل مع الإتحاد الأوروبي والحكومات ذات التفكير المماثل لفرض حظر على منتجات المستوطنات الأسرائيلية أو الإستثمار والتمويل المرتبطين بالمستوطنات باعتبارها غير قانونية وتشكل عائقاً أمام حلّ الدولتين.
وقال البانيزي أنه قد يكون عدد قليل من أعضاء حزب العمال قد يوافقون على آراء بوب كار في مؤتمر الحزب و»أؤكد لكم أن هذا الإقتراح لن يرى النور».
وردا على سؤال حول قرار مؤتمر حزب العمال في كوينزلاند في وقت سابق من هذا العام يتهم إسرائيل بـ «التطهير العرقي» و «الفصل العنصري» ، قال ألبانيزي إنه يؤيد إدانة وزيرة خارجية الظل بيني وونغ للقرار ، حيث قالت إن إلقاء اللوم على أحد الأطراف «لن يدفع قضية السلام الى الأمام».
وأبدى البانيزي «قلقاً حقيقياً من تصاعد الكراهية التي تطال المجتمع اليهودي وأدان بشكل لا لبس فيه المد المتصاعد من معاداة السامية الذي نشهده في جميع أنحاء العالم و في استراليا.»
وتحدّث البانيزي عن تحالف دولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.
رغم أن ألبانيزي أدان الممارسات الإسرائيلية ومصادرة أراضي الفلسطينيين وتمدد المستوطنات ، لكنه لم يبدِ أي حماس ولم يقطع أي وعد بالإعترف بالدولة الفلسطينية.
يقرأ أنطوني ألبانيزي إستطلاعات الرأي الأخيرة التي تعطيه أملاً بالفوز في الإنتخابات المقبلة ، فهل بات يشعر أن سياسة بوب كار قد تقلّص حظوظه بالفوز وأن انعطافه نحو اليمين قد يقرّب خطواته باتجاه «اللودج» في كانبرا و»كيريبيلي» في سدني»؟.
وهل يشهد مؤتمر حزب العمال في الولاية في أيلول سبتمبر المقبل صراعاً بين تيارَي أنطوني ألبانيزي وبوب كار تحت عنوان «فلسطين»؟!.