أكد وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتن اليوم الأحد انتهاء مشاركة بلاده في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 20 عاماً موضحاً أن إنجاز سحب القوات الأسترالية جرى “في الأسابيع الأخيرة”.

وكانت أستراليا قد أعلنت في أبريل نيسان الماضي أنها ستسحب ما تبقى من جنودها بحلول سبتمبر أيلول تماشياً مع قرار الولايات المتحدة إنهاء عملياتها العسكرية في أفغانستان.

وأوضح وزير الدفاع الأسترالي لمحطة “سكاي نيوز” أن آخر 80 عنصر دعم أسترالياً غادروا أفغانستان “في الأسابيع الأخيرة”.

وأضاف: “هذا لا يعني أننا لن نكون ضمن حملات إلى جانب الولايات المتحدة نعتبر أن من مصلحتنا الوطنية المشاركة فيها أو من مصلحة حلفائنا”.

ونشرت أستراليا 39 ألف عسكري في السنوات الـ20 الأخيرة ضمن عمليات جرت بقيادة الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي في مواجهة حركة طالبان ومجموعات إرهابية في أفغانستان. وكلفت هذه المهمة البلاد مليارات الدولارات وقضى خلالها 41 جندياً أسترالياً.

ومع أن أستراليا لم يعد لها وجود عسكري كبير في أفغانستان منذ سحب الوحدات المقاتلة في نهاية العام 2013 إلا أن هذه الحرب شكلت عبئاً في الداخل الأسترالي وأثارت جدلاً.

فقد مارست مجموعات المقاتلين القدامى ضغوطاً على الحكومة لمباشرة تحقيق رسمي حول العدد المرتفع للانتحار في صفوف الجنود السابقين والحاليين في أفغانستان.

ويجري الجيش والشرطة تحقيقات أيضاً بشأن ادعاءات مفادها أن جنوداً من وحدات النخبة في سلاح الجو ارتكبوا جرائم حرب كثيرة في أفغانستان.

يأتي هذا بينما حركة طالبان أعلنت الخميس أنها سيطرت على 85% من أراضي أفغانستان، مستكملة بذلك قوساً يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين.

ورغم تقدم طالبان، تواصل واشنطن سحب قواتها. وأثناء إعلانه أن الانسحاب العسكري الأميركي سينتهي في 31 أغسطس المقبل، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنه “من المستبعد جداً” أن “حكومة موحدة.. ستسيطر على البلاد بأكملها”.

ودعت واشنطن إلى “اتفاق سياسي” بين حكومة كابول وطالبان، لكن المفاوضات متعثرة بين الطرفين.