لم يبقّ لبناني أوشقيق أو صديق إلّا وأثنى على انفعال السفيرة الفرنسية آن غريو يوم الثلاثاء بوجه الرئيس حسان دياب في السرايا الحكومي.
ولم يبق مواطن لبناني إلّا واستغبى قول رئيس حكومته « العالم يحاصرنا» لأن هذا المواطن يرى ويسمع ويلمس كل يوم أن حكومته هي التي تحاصره وكذلك زعماؤه السياسيون، والمواطن يعيش هذا الحصار كل يوم، لكن حسّان دياب النقّاق لا يجيد إلا لغة النق منذ وصوله الى السرايا التي دخل اليها ليكون حصان طروادة لمن أتى به وليس لممارسة دوره المسؤول.
لماذا انفعلت آن غريو؟
لأن رئيس بلالدها إيمانويل ماكرون سبق رئيسي جمهورية وحكومة لبنان الى مكان الانفجار.
ولأن فرنسا حاولت بكل الطرق تسهيل تشكيل حكومة لبنانية لكن أهل السلطة في لبنان يعيشون على خط المكائد الأنانيات.
وفرنسا أرسلت بعد خمسة أيام من انفجار المرفأ أرسلت حاملة طائرات وفرقة هندسة عسكرية للمساعدة في رفع الركام، ولأن الفرنسيين أرسلوا حتى اليوم 130 طائرة مساعدات عينية من مستلزمات طبية ومواد غذائية الى المتضررين؟!.
ولأنهم دعوا منذ أسابع الى مؤتمر دولي لمساعدة لبنان!.
وهل تعرفون أيضاً لماذا انفعلت غري؟. لأنه في الوقت الذي كان حسان دياب يتهم العالم بمحاصرة لبنان كانت الوكالة الوطنية توزّع هذا الخبر:
اجتمع قبل ظهر اليوم الثلاثاء وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار مع وفد فرنسي ضمّ ممثلين عن شركات فرنسية TASK FORCE DELEGATION برئاسة جيرار وولف تُعنى بالبنى التحتية وشؤون المرافئ والمواصلات والطاقة.
بعد اللقاء قال نجار: TASK FORCE هي أكبر مجموعة من الشركات الفرنسية المعروفة في ونشكر فرنسا والشركات الفرنسية على اهتمامها بلبنان قبل وبعد انفجار مرفأ بيروت، واهتمامها بكل ما يتعلق بكافة القطاعات المتعلقة بالمرافئ والمطار والطاقة والمواصلات والبناء، وتم الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل مع لجان الـ»تاسك فورس» العاملة في كل القطاعات لوضع اقتراحات لمجالات التعاون مع الوزارة.
من جهته، أشار وولف إلى وجود عشر شركات خاصة موجودة في اجتماع أمس، مبدياً رغبته في التعاون مع لبنان وتقديم كل المساعدات اللازمة في القطاعات كافة، والجانب الفرنسي على استعداد لدعم كل ما هو مطلوب «على أمل حل كل المشاكل التي يعاني منها لبنان».
انتهى
وفي ذات اليوم كان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يلتقي قائد الجيش ويصرّح أن بلاده تعهدت بدعم الجيش اللبناني بـ 70 طناً من المواد الغذائية شهريّاً لمدة عام..
ونسي حسان دياب يوم أطلقت سفارة دولة الامارات مبادرة في شهر رمضان المبارك
عبر توزيع 25 ألف وجبة إفطار صائم على الأسر التي تمر بأوضاع اجتماعية صعبة بالتعاون مع «جمعية الغنى الخيرية».
ونسي أن 33 وزيراً أو مساعد وزير أوروبي زاروا بيروت منذ انفجار مرفئها لمساعدة اللبنانيين..
فأين يعيش حسان دياب من كل هذا .. وهو يعرف ان من يحاصر لبنان هم الذين دفعوه الى داخل السرايا وقالوا له كما تقول مسرحية الرحابنة :» إنتَ ما تفكّر نحنا منفكّر عنّك إنتَ انبسط اشتغل وكول ونام وطنّش»..
هذا هو رئيس جكومة الأزمة في لبنان؟!!.