تحوّل تهديد أثيوبيا ببناء عدة سدود على نهر النيل الى قضية تشغل العالم لما يسببه ذلك من تداعيات افتصادية على عدة جول افريفية وخاصة مصر التي ستكون المتضرر الأول في حال نفّذت أثيوبيا تهديدها.

وفي أستراليا كان لافتاً ما يقوم به عضو بلدية ساذرلاند السابق في سدني  والناشط السياسي والاجتماعي المصري الأصل مجدي ميخائيل الذي تحوّل الى ما يشبه سفارة لبلاده فهو الى جانب تواصله مع عدة سفارات وقتصليات شارحاً تأثير ما ستقوم به أثيوبيا من حرمان مصر حصتها من مياه النيل، وجّه ميخائيل رسالة الى رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون وهو أحراري مثله ناشده فيها التدخّل لدى أثيوبيا لثنيها عن مشروعها الذي سينعكس سلباً على أكثر من مئة مليون مصري.

كما زار ميخائيل القتصلية الروسية في سدني وسلّم القنصل العام الروسي رسالة مماثلة الى الرئيس فلاديمير بوتين.

ويقول ميخائيل أنه مستعد للقيام بأي شيء لإبعاد شبح هذا الضرر عن بلاده.

وفي ما يلي نص الرسالة الى رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون:

حضرة النائب المحترم سكوت موريسون

رئيس وزراء استراليا

عضو فيدرالي عن مقعد Cook، نيو ساوث ويلز

الموضوع: طلب للتدخل في بناء سد إثيوبيا

أكتب إليكم بصفتي عضواً خدم لفترة طويلة في حزب الأحرار، وكواحد من ناخبيك في Sutherland Shire، وكعضو في المجتمع القبطي الأرثوذوكسي في استراليا.

إنني أناشدكم بشأن مشكلة كبيرة في وطني، مصر، يمكن ان يكون لها عواقب وخيمة على التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تقوم الحكومة الإثيوبية ببناء سدّ النهضة الإثيوبي الكبير (The Grand Renaissance Dam). وسيتحكم هذا السدّ في تدفق مياه نهر النيل، وسيسمح بدوره لإثيوبيا بالسيطرة على حياة أكثر من 100 مليون شخص في مصر والسودان,

منذ آلاف السنين، اعتمد السلام والازدهار في شمال إفريقيا على التدفق الحر لنهر النيل.

يسدُّ السدّ اللأثيوبي الجديد مجرى النهر لأنه يمتد من بحيرة تانا في إثيوبيا ليلتقي بالنيل الأبيض ويعزز المصالح الإثيوبية على حساب المنطقة بأكملها.

المصريون في استراليا والأستراليون من أصول مصرية قلقون للغاية بشأن بناء السدّ. وقال العديد من المعلقين السياسيين إن ذلك قد يعني انهيار الدولة المصرية في السنوات العشر إلى العشرين المقبلة مع احتمال نشوب حرب واضطرابات أهلية.

بالنيابة عن الاستراليين المصريين، أحث الحكومة الفيدرالية الأسترالية على التصرف من وحي صوت العقل واتخاذ تدابير لوقف إثيوبيا أو التأثير عليها فيما يتعلق بهذا السدّ.

حضرة رئيس الوزراء، إنني أنظر لك بتقدير عالٍ وأقدّر مناصرة هذه الحكومة للقضايا ذات الأهمية الكبيرة التي تؤثر على أصدقائنا في الدول الأخرى. إن لأستراليا وزناً كبيراً على المسرح السياسي وأعتقد ان الخطوات التي تتخذها بشأن هذه المسألة يمكن أن يكون لها تأثير كبير.

أطيب التمنيات،

مجدي ميخائيل (JP – PHF)

رئيس – عضو سابق في الحكومة المحلية لفرع (SSC – NSW) Sylvania Waters.

رئيس سابق x 2، نادي الروتاري في سيلفانيا (D9675)

عضو فاعل في الطائفة القبطية الأرثوذوكسية في نيو ساوث ويلز – أستراليا

نسخة إلى السناتور ماريز باين (Marise Payne) وزيرة الخارجية ووزيرة المرأة.

من هو مجدي ميخائيل

من مواليد الأقصر سنة 1948،تخرّج من كلية التكنولوجيا والهندسة في  جامعة سلوان مجازاً بالهندسة الكهربائية,

خدم في الجيش المصري بين سنتي 1974 و1978

سنة 1980 بدأ العمل في أيو ظبي في هندسة البترول حتى سنة 1987.

سنة 1987 وصل الى أستراليا وعمل مساعداً في جامعة نيوساوث ويلز في قسم الكهرباء.بين سنتي 2004 2008 شغل منصب عضو في مجلس بلدية ساذرلاند.انخرط في عدة مؤسسات جمعيات خيرية، فكان رئيساً لمنظمة روتاري لدورتين فرع سلفانيا، وهو حالياً عضو ناشط في فرع كارينغبا.