برعاية وحضور السفسر الفلسطيني لدى استراليا د. عزت عبد الهادي، نظمت مجموعة من الشباب الفلسطيني والشابات الفلسطينيات وبدعم من منظمة أستراليا للإغاثة عشاء خيرياً يعود ريعه لدعم ضحايا العدوان على قطاع غزة . تضمن الحفل العديد من الفقرات الوطنية التي عكست تضحيات ومعاناة ومقاومة الشعب الفلسطيني.

تحدث في المناسبة د. عبد الهادي مشيداً بتضحيات الشعب الفلسطيني ومنددا بالعدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين شاكرا المبادرات التي تقام في سدني واستراليا  لدعم الضحايا.

ثم كانت الكلمة لمؤسسة ومديرة مدارس الأقصى مني ضقر التي جاء في كلمتها:

?منى كاظم صقر لمن لا يعرفني .. مديرة مدارس الأقصى لتعليم اللغة العربية .. ولدت في مدينة غزة ونشأت في ربوع هذا الوطن الجميل .. لم تمنعني غربتي عن زيارته أو التواصل مع الأهل والأصدقاء ..

أحن إليه كما يحن الطفل لأمه .. لن انقطع عن زيارته رغم الظروف والصعوبات التي يواجهها الراغبون في قضاء اجازاتهم هناك ..لا مطارات متوفرة .. لا معابر مفتوحة .. ولا طرق آمنة .. كان الله في عونكم يا شعب غزة الصامد ..

وبعد سنوات من الحصار والمعاناة .. تدق أجراس الحرب في الثامن من شهر يوليو من العام 2014 ( ألفين وأربعة عشر) وتشتد يوما بعد يوم باتت غزة تنزف ، والدمار يهددها من شدة الضربات من قبل الاحتلال الغاشم الظالم ..

ومن كان يعاني من عدم وجود لقمة العيش .. أصبح يعاني من الخوف والرعب وانقطاع المياه والكهرباء .. وأصوات الطائرات والصواريخ والانفجارات ..

كانت أصعب أيام حياتي .. كنت أرتجف خوفا عندما أسمع صوت الإنفجارت أو تهتز بنا الأرض من شدة الضربات ..

كنت أبكي على بكاء الأطفال وصراخ أمهاتهم من شدة الخوف بل الرعب الحقيقي الذي يصعب عليا وصفه .. كنا لا نعرف النوم .. لا نسأل عن الطعام أو الشراب .. كنا نشتم رائحة الموت في كل مكان وزمان .

فقد خلفت الحرب ما يقارب من الألفي وثلاث مئة شهيد معظمهم من النساء والأطفال وازداد عدد الأيتام الى أكثر من ألفي يتيم .. وباتت غزة تنزف وشعبها الصامد ينادي هل من معين .. هل من معين ؟؟!!

ومن لهم من معين غير الله ..

تركت وطني في أصعب الظروف .. تركت أهلي بين الحياة والموت .. دون وداع .. على أمل اللقاء إما على أرض وطني من جديد أو في الجنة باذن الله ..

انتهت الحرب وأستفاق الشعب على الدمار والفقدان  .. ولأنه شعب قوي ذو إرادة جبارة استعادوا قوتهم واصرارهم على إعادة إعمار غزة ..

فإذا بحرب جديدة أقسى من سابقتها خلفت دماراً كبيراً في المنشآت وراح فيها شهداء أبرياء وتشرد العديد ممن فقدوا منازلهم وباتت عائلات بلا مأوى ….  لك الله يا غزة .. أعانكم الله يا أهل غزة الصامدين .. وطيب الله ثرى شهداء العزة والكرامة …

إلى متى .. إلى متى ؟؟!! ستبقى الآآآآه توجع وتؤلم قلوبنا ..إلى متى ؟؟!!

فآآآآآه وألف آآآه على ما أصابك يا وطني الحبيب

ولكن صبراً جميلاً .. سوف تزول بمشيئة الله .. فالنصر لنا ..

والقدس لنا .. والأقصى الشريف لنا ..

دمت لنا يا وطني الحبيب .. ودامت لنا فلسطين الحبيبة حرة مستقلة?.

كما تحدث عدد من المشاركين.

حضر المناسبة التي أقيمت في فندق هوليداي إن في منطقة  واريك فارم حشد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.