منذ أكثر من سنتين ذهب وزير شؤون المهجرين آنذاك صالح الغريب المحسوب على العهد الى سوريا للبحث في ملف إعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم بعدما علت أصوات تقول : «كيف ستعيدون اللاجئين وأنتم لا تتواصلون مع الدولة السورية».. التقى الغريب زميله السوري في دمشق وهو قام بتلك الزيارة دون قرار من مجلس الوزراء، رغم امتعاض الرئيس الحريري رئيس الحكومة آنذاك.. وكانت نتيجة زيارة الغريب 2 كيلو من البرازق و»سلّم على المير طلال»!.

أعيدت الكرّة مع حكومة حسان دياب وذهب وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية المحسوب أيضاً على العهد وعلى المير طلال الذي زار الأسد الاسبوع الماضي وهنّأه على إعادة انتخابه وعلى»إعادة ، عفواً عدم إعادة اللاجئين السوريين الى قراهم وبلداتهم».

وبين زيارات الغريب ومشرفية والمير طلال تحوّل اللاجئون السوريون من هاربين من نظامهم ومن ناقمين عليه الى متحمسين له يفدُونه بالروح وبالدم ويحملون صور الرئيس الذي لعنوه يوماُ ليجددوا انتخابه رئيساً على السوريين في الداخل

و خلف الحدود والبحار!. ويؤيدهم في ذلك رئيس التيار الوطني الحرّ الذي استهجن اعتراض «عرّاضاتهم»وهم ذاهبون الى اليرزة باللافتات والهتافات.

القصة لم نتنهِ هنا، فالتيار الوطني الحر أرسل يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع وفداُ الى السفارة السورية في لبنان للتهنئة بإعادة انتخاب الأسد، وتحت عنوان «وفد من التيار الوطني زار السفير السوري مهنئا»

قرأت أمس الأول هذا الخبر:

« زار نائب رئيس «التيار الوطني الحر»للعمل الوطني الوزير السابق طارق الخطيب على رأس وفد من «التيار»، ضم كلا من: أوديل سلامة، رمزي دسوم، سلطان فياض، وحسان الحسن، مقر السفارة السورية في اليرزة، حيث قدم الوفد التهنئة إلى سفير دمشق في بيروت علي عبد الكريم علي، بإعادة إنتخاب الرئيس السوري بشار الأسد، لولاية دستورية رابعة».. انتهى.

ولأنه لا ينقصني تلقّي المزيد من السهام اكتفي بعرض ما قرأت عليكم!.