تبادل المرشحون للانتخابات الرئاسية في إيران المقررة هذا الشهر، انتقادات حادة في مناظرة تلفزيونية واتهم كل منهم الآخر بالخيانة أو الافتقار إلى الكفاءة العلمية اللازمة لإدارة اقتصاد أوهنته العقوبات الأميركية المفروضة منذ ثلاث سنوات، وفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وبينما هاجم المرشحون المحافظون الخمسة أداء الرئيس المعتدل المنتهية ولايته حسن روحاني بعد ثماني سنوات في السلطة، ألقى المرشح المعتدل الرئيس السابق للبنك المركزي عبد الناصر همتي باللائمة على غلاة المحافظين في إذكاء التوتر مع الغرب والذي قال إنه أدى إلى تفاقم المصاعب الاقتصادية الإيرانية.
وفي أول مناظرة، من بين ثلاث مناظرات استعداداً للانتخابات المزمعة في 18 يونيو (حزيران) ، اتهم رئيس “الحرس الثوري” السابق محسن رضائي المرشح المعتدل همتي “بالرضوخ الكامل” للعقوبات الأميركية وقال إنه ينبغي أن يواجه اتهامات بالخيانة.
وأضاف رضائي في المناظرة التي استمرت ثلاث ساعات ونقلها التلفزيون “إذا أصبحت رئيسا فسأفرض حظراً على همتي وعدد آخر من المسؤولين في حكومة روحاني وأمنعهم من مغادرة البلاد، وسوف أثبت في المحكمة الأدوار الخائنة التي قاموا بها”.
وبعد تصريحات رضائي توجه همتي بسؤال لأبرز المرشحين المحافظين ورئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي وهو يقول مازحاً: “سيد رئيسي هل تعطيني ضمانات بعدم اتخاذ إجراء قضائي ضدي بعد هذه المناظرة؟”.
وفي ظل قرار “مجلس صيانة الدستور” الذي يهيمن عليه المحافظون بمنع مرشحين بارزين من خوض الانتخابات، من المرجح أن يشهد التصويت إقبالاً ضعيفاً.
ويخوض السباق سبعة مرشحين هم خمسة، ما بين محافظين متشددين وأقل تشدداً، ومعتدلان غير بارزين.
ماكرون والكاظمي
وفي باريس، قال قصر الإليزيه، في بيان، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبدى دعمه الكامل لسيادة العراق خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وذكر الإليزيه أنه خلال الاتصال الذي تم (الجمعة): “ذكر ماكرون عزمه على مواصلة التزامه من أجل الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط”، وشجع “على تسهيل إجراء مشاورات في بغداد بين القوى الإقليمية”.
وأضاف بيان الإليزيه أن ماكرون “أعرب أيضاً عن دعمه لرئيس الوزراء في جهوده للتهدئة وإبقاء العراق في منأى عن التوترات الإقليمية”. وتابع أن ماكرون أشاد بدبلوماسية الكاظمي في المنطقة، وأبدى مخاوفه بشأن الأحداث الأخيرة في بغداد، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وقتل متظاهران بالرصاص وأصيب عشرات آخرون في بغداد خلال مواجهات أعقبت تظاهرة في 25 مايو (أيار) إحياء لذكرى الناشطين المدافعين عن الديمقراطية الذين اغتيلوا مؤخراً.
ومنذ بدء “ثورة أكتوبر (تشرين الأول)” 2019، تعرض أكثر من سبعين ناشطاً عراقياً لاغتيالات أو لمحاولات اغتيال، فيما خطف عشرات آخرون لفترة قصيرة.
ولم تتبن أي جهة هذه الهجمات، لكن المدافعين عن الديمقراطية واثقون بأن القتلة معروفون لدى الأجهزة الأمنية ولم يتم اعتقال أي منهم رغم وعود الحكومة لأنهم على صلة بإيران، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.