أعلنت حكومة نيوساوث ويلز عن تغييرات تتعلق بإدارة شؤون المقابر والمدافن في الولاية وُصفت بأنها الاكبر قي تاريخ القطاع . وسيتم بموجب التغييرات تأسيس لجنة حكومية One Crown تتولى هي مسرولية هذا القطاع منهية بذلك إشراف الجهات الدينية على توزيع الاراضي وتحديد كلفة شراء المقابر في الولاية.
وجاءت هذه الخطوة بعد صدور تقرير شامل عن هذا القطاع عنوانه The 11th Hour حذر من ان ولاية نيوساوث ويلز تواجه خطر انعدام اماكن جديدة للدفن خلال العشر سنوات المقبلة ما لم يتم اتخاذ خطوات جذرية لتوفير مساحات جديدة للدفن بكلفة مناسبة.
وجاء رد فعل الجهات الدينية متباينا تجاه هذه الخطوة، إذ اعلنت اللجنة الكاثوليكية للمقابر عن اتخاذها خطوات قانونية ضد القرار الحكومي الذي سينهي 150 عاما من الاشراف المباشر على المقابر التابعة للكنيسة
وقد اعلنت الكنيسة المارونية عن رفضها للقرار الحكومي ايضا وذلك عبر بيان للمطران انطوان شربل طربية راعي الابرشية المارونية في استراليا ونيوزلندا وضح فيه تضامنه مع موقف رأس الكنيسة الكاثوليكية في استرالياالبطريرك انثوني فيشر.
وعبر المطران طربيه عن خيبة امله من انشاء هذه الجهة معتبرا ان لا مكان للبيروقراطية الحكومية في ادارة ملف عالي القدسية والاهمية للمجتمعات الدينية. واعتبر البطريرك ان انشاء جهة لا دينية تدير وحدها مقابر الولاية سيخلق توترا وعدم وضوح لاتباع الكنيسة.
في المقابل، عبرت مؤسسات دينية ومن بينها الجمعية اللبنانية الاسلامية عن دعمها للخطوة واصفينها بالضرورية لتحقيق عدالة في توزيع مساحات كافية للدفن لكل الجاليات في الولاية
ويقول خالد علم الدين المدير العام للجمعية اللبنانية الاسلامية إن هذه التغييرات الحكومية الجذرية والتي انهت مسؤولية الجهات الدينية في توزيع وتحديد كلفة المقابر في نيوساوث ويلز «خطوة مهمة وقد جاءت متأخرة»
واعتبر علم الدين ان الحكومة هي المسؤولة عن ضمان «حق كل مواطن في الحصول على مدفن كريم وبسعر في متناول الجميع»
عن أس بي أس