شكل إعلان الإعلامية اللبنانية جيسيكا عازار عن زواجها في 11 يونيو حزيرن الجاري مفاجأة لكثيرين، خصوصاً أنها لم تعلن في المرحلة الماضية عن قصة حب تعيشها، مع أنه توجد أكثر من صورة لها مع زوج المستقبل محمد صوفان، الذي التقتْ به صدفة عن طريق أصدقاء مقربين.
جيسكا عازار تبدو سعيدة بالرغم من الحملة التي تعرّضت لها عبر «السوشيال ميديا»، ولكنها لا تهتمّ بل تخطط للمستقبل بتفاؤل وتتطلّع لأن تعيش حياتها سعيدة مع الرجل الذي اختارتْه بعقلها وقلبها، وقرّرتْ الارتباطَ به.
– 11 يونيو هو موعد حفل زفافك، كم تبلغ فترة تعارفك على زوجك المستقبلي محمد صوفان؟
– عند زواجنا يكون قد مرّ 11 شهراً على تعارفنا.
– لاحقتْكِ الكثير من الإشاعات.
هل يعرف عنها شيئاً أم أنه لا يتوقف عندها؟
– هو لا يهتم لهذه الأمور.
ولا أعتقد أن شخصاً ناضجاً وواعياً يمكن أن يتوقف عندها.
– وهل سيكون كاظم الساهر بين المدعوين إلى حفل زفافك؟
– حفل الزفاف سيقتصر على أفراد عائلتينا والأصدقاء المقربين فقط.
حفل الزفاف لن يكون ضخماً، بل سيضم 300 شخص فقط.
أريد أن أقيم حفل زفاف كي أفرح بعائلتي وبالأشخاص المحيطين بي ويفرحوا بي، عدا عن أن أوضاع «كورونا» تفرض نفسها ولم يعد بالإمكان إقامة أعراس كبيرة.
وأنا بدوري لا أحبها كثيراً، وكنت أقول دائماً أريد أن يحضر زفافي الأشخاص الذين يعنون لي كثيراً ويفرحون لي من قلبهم.
– الكل سيتساءل عن طريقة زواجكما وهل سيكون مدنياً أم أنكِ ستعتنقين الدين الإسلامي، على اعتبار أنكما من دينين مختلفين؟
– ما هذا المنطق؟ نحن ننادي بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، وعندما تقرر امرأة مسيحية الزواج برجل مسلم أو رجل مسيحي يقرر الزواج من امرأة مسلمة، يتحوّل الموضوع إلى قضية!
– هي ليست قضية بقدر ما هي فضول عند الناس الذين يحبون أن يعرفوا نوع زواجك؟
– كل منا سيبقى على دينه، وأنا لن أغيّر ديني أو أي شيء بنفسي، لأنني وُلدت مسيحيةً وأولادي مستقبلاً سيتعرّفون على كل الديانات، وسيكونون منفتحين مثلي ومثل والدهم.
نحن نعيش في بلد واحد.
كل فتاة مسيحية عندما تريد الزواج من رجل مسلم يسألونها هل ستعتنقين الدين الإسلامي؟ زوجي لن يطلب مني أن أغيّر ديني.
هو يحترمني وأنا أحترمه، هو يعيش معي الأعياد المسيحية وأنا أعيش معه الشهر الفضيل بكل تفاصيله.
– في الأساس كثيرون يفضّلون الزواج المدني حتى لو كانوا من دين واحد.
مثلاً نانسي عجرم تزوجت مدنياً؟
– بدأوا يكتبون تعليقات على حسابي على «السوشيال ميديا»، ظناً منهم أنهم يذمّون بي أو أنني سأنقهر، مع أنني لا أهتمّ على الإطلاق.
الشخص الذي أحبّه من المذهب الشيعي، وإذا كان لديّ اختلاف سياسي مع حزب الله، فهذا لا يعني أن لديّ خلافاً مع الطائفة الشيعية.
– يمكن أن يحصل اختلاف في الرأي ولكن يبقى الاحترام موجوداً؟
– إنها حياتي الخاصة ولا يحقّ لأحد التدخل فيها، سواء تزوجتُ رجلاً من ديني أو من دين آخَر.
وفي الأساس نشأتُ في بيتٍ لا يفرّق بين مُسْلِمٍ ومسيحي، ولم أسمع يوماً مثل هذا الكلام من أهلي، حتى إنهم لا يفكرون بينهم وبين أنفسهم في الموضوع.
منذ صغرنا لم يكن لدى أهلي مشكلة في أن يكون لدينا أصدقاء من دين مختلف ولم يعلّقوا على هذا الموضوع، بل كان كل همّهم أن نكون سعيدين ومرتاحين.
وربما أتزوّج رجلاً من ديني ولا أكون سعيدة معه، كما يمكن أن أتزوج من رجل من غير ديني وأكون سعيدة معه ويحبّني وأحبه.
– كيف خططتما لمرحلة ما بعد الزواج، مثلاً أين ستقيمان وكم ولداً ستنجبان؟
– بالنسبة للإنجاب لا أعرف، كما يريد الله.
أنا أحلم بهذه اللحظة ولا شك أنني سأكون سعيدة لو أن الله رزقني بأولاد، ولكننا لم نتحدث عن مخططات ومشاريع لها علاقة بالأولاد أو بعددهم.
– وهل تحبين العائلة الكبيرة؟
– طبعاً.
محمد كان متزوجاً من امرأة قبلي ولديه أولاد من زواجه السابق، وأنا أحبهم ومتعلقة بهم وأشعر كأنهم قِطعة مني.
– تحبينهم على محبة والدهم؟
– طبعاً، وأنا أتعلم منهم كما أنني رفيقتهم.
كلما كانت عائلتنا أكبر كنا سعداء أكثر.
– هل تعتقدين أن الزواج من رجل كان متزوجاً يساعد على نجاح تجربة الزواج أكثر، كونه يملك خبرة؟
– هذا صحيح.
عندما تحدّث محمد إلى والدي، قال له أبي أنا مرتاح على عكس ما قد يظن البعض أنني متخوف من زواجكَ السابق لأنني أعرف أنك ستعامل ابنتي بطريقة جيدة، فالإنسان يتعلّم من تجاربه السابقة، وأنا أتوقع نجاح زواجك بابنتي.
أهلي منفتحون جداً ومتفهّمون.
هناك حملة شُنّت ضدي على «السوشيال ميديا»، ولو لم يكن أهلي إلى جانبي ويدعمونني، لربما كنت خفتُ.
كله كلام «بلا طعمة» وسخيف مثل أصحابه، ولا أعرف ماذا يمكن أن يستفيد منه مَن يقوله.
وكل مَن يردد هذا الكلام هو إنسان جاهل.
ما يفعلونه معيب جداً.
أنا أعرف أنني سأتزوج من رجل شيعي وأولادي سيتبعون المذهب الشيعي، وهذا الأمر لا يزعجني على الإطلاق.
أنا أحب محمد وأريد أن أكمل حياتي معه وما كتبه الله لا بد وأن يتحقق.
– حتى إنك تعرّضتِ للهجوم سياسياً؟
– مَن قاموا بالحملة لديهم تَحالُف سياسي مع حزب مسلم. «ماشي الحال» والكلام الذي قالوه يشبههم.
– أين يقع البيت الذي ستسكنين فيه؟
– في بيروت.
لا أعرف الإقامة خارجها.
– في منطقة الروشة أو في الرملة البيضاء؟
– اترك هذا الأمر لي.
– ولا شك أنك قمت بتأثيثه مع محمد؟
– نعم.
انتهينا من كل شيء.
– وفستان زفافك من توقيع إيلي صعب؟
– هذا صحيح، والماكياج من توقيع بسام فتوح والشعر جورج مندلق وتنظيم حفل الزفاف لباميلا منصور مهنا.
– كم يبلغ ثمن فستان زفافك؟
– لن أقول.
– لكن هذا الأمر يهمّ الناس؟
– بل هذا الأمر لا يهمهم بقدر ما يهمّهم أن يشاهدوا فستان زفافي، وكيف سيكون شكلي وتفاصيل عرسي.
الحمد لله أنا لم أسرق الدولة، وكل شيء أفعله هو من حقي ولم آخذه من حق غيري.
– هل أنت متفائلة بإزاء الوضع في لبنان؟
– لا يوجد شيء يدعو إلى التفاؤل، وهذا لا يعني أنني مستسلمة.