قيادة آلاف من المحتجين في مسيرة ضخمة والمشاركة في دعوى قضائية جماعية كبرى.. خطوتان خارج الأنشطة التي عادة ما يقوم بها قاصرون لم يتجاوزوا الأربعة عشر عاما.
لكن الطالبة الأسترالية إيزي راج-سيبينجز تخلت عن أنشطة تراها مضيعة للوقت كي تكثف الضغط على حكومة البلاد لمكافحة تغير المناخ.
أصبحت راج-سيبينجز واحدة من أبرز نشطاء حماية البيئة في أستراليا بعدما تصدرت صورتها الدامعة عناوين الصحف العالمية في أواخر عام 2019 عندما هددتها الشرطة بالاعتقال خارج مقر إقامة رئيس الوزراء.
وقالت خلال مقابلة مع رويترز في السادس من أبريل نيسان «أعتقد أن كثيرين ينظرون إلينا ويقولون: إنهم أطفال، لا يعرفون ما يتحدثون عنه».
وأضافت «لكني أرى أنهم يستهينون بنا ولا يدركون مدى قوتنا وحجم عملنا. نحن نستمع إلى العلماء الذين يحاولون على مدى سنوات طويلة تنبيه الناس إلى تغير المناخ.. لكن الناس لا يستمعون لهم».
وبأستراليا أعلى معدل انبعاث للغازات المسببة للاحتباس الحراري للفرد في دول العالم الغنية. وتقول راج-سيبينجز إن تقاعس رئيس الوزراء سكوت موريسون عن مكافحة أزمة تغير المناخ يبرز ضرورة إحداث تغيير في القيادة.
وحدثت مواجهة بينها وبين الشرطة في 2019 عندما انضمت الفتاة التي تبلغ من العمر 13 عاما إلى محتجين غاضبين خارج مقر إقامة موريسون بمدينة سيدني في أعقاب حرائق غابات مدمرة. وكان ذلك أول احتجاج تشارك فيه. وأطلقت وسائل الإعلام المحلية عليها (جريتا تونبري الأسترالية) إشارة إلى ناشطة المناخ السويدية الشابة.
وتسلطت الأضواء أكثر عليها في مايو أيار عندما قادت آلافا من الطلاب في مسيرة احتجاجية في وسط سيدني.
وكانت أيضا واحدة من ثمانية قُصّر رفعوا دعوى قضائية جماعية على الحكومة الاتحادية قائلين إن توسيع منجم فحم في ولاية نيو ساوث ويلز سيؤدي إلى تغير المناخ وسيهدد مستقبلهم.
وانتهت القضية الأسبوع الماضي بصدور حكم تاريخي يفرض على وزيرة البيئة التزاما أخلاقيا تجاه الأطفال بالنظر في الضرر الناجم عن تغير المناخ.