قصد  أحد الشبان منزل فتاة ليخطبها، وحين جلس مع والد العروسة، وكان يأكل لباناً (صمغ الشجر)، فسأله أبوها باستغراب: هذي مناسبة تأكل فيها لباناً ! فقال: ضروري بعد السيجارة. وعاد يسأله: أنت تدخن ! فقال: وقت ما أشرب. ف «فنجر» عينيه وسأله: أنت تشرب ! فردّ عليه: ساعات لما آجي ألعب قمار. فسأله: وكمان أنت بتلعب قمار ! فردّ عليه: من بعد ما طلعت من السجن. فسأله: وكذلك انسجنت ! فردّ عليه: أيوا عشان قتلت واحد تقدمت لبنته ورفضني، فأسرع الأب يقول: «على بركة الله، نقرأ الفاتحة»

إنتهى..

هل لاحظتم أنه رغم كل علل وآفات الشاب ارتضى والد العروس بقراءة الفاتحة  خوف أن يلقى مصير الوالد الذي رفض تزويج الشاب إبنته!!.

ما هي مناسبة هذا الكلام .

فبعد بدء أزمة الكهرباء في لبنان، ارتضى اللبنانيون بالتقنين 6 ساعات يومياً  ثم ب 12 ساعة ثم بالعشرين ساعة يومياً، ثم ارتضوا بالإعتماد على المولدات، وما أدراكم ما هي مافيا المولدات .

وأمام غلاء المازوت مرّة وفقدانه مرات ، ارتضى اللبنانيون بالشمع حتى لا يقعوا فريسة العتمة.

اليوم ، بدأت أزمة جديدة تذرّ بقرنيها، أزمة  لا على البال ولا على الخاطر، صدّقوا أو لا تصدّقوا، البلد آتٍ على أزمة شمع، نعم أزمة شمع، إذ أقفل عدد من مصانع الشمع أبوابه أو بات يعمل بشكل جزئي (المصانع التي تصنّع الشمع ذا الشكل العادي أو تلك التي تصنّع شمع الزينة)، نظراً إلى تراجع المبيعات، كون الشمع، حتى اليوم، ليس من السلع التي يعتبر وجودها أساسياً في المنازل، لكن هل سيكون المنقذ بوجه الظلمة المرتقبة في الأيام المقبلة

فسعر طنّ مادة البارافين (تُستخرج من النفط)، التي يصنّع منها الشمع، ارتفع 430 دولاراً بسبب ارتفاع تكاليف الشحن من الخارج وسعر النفط عالمياً».

وما أدراكم غداّ إذا اكتشف السماسرة قيمة الشمع وأخفوه كما أخفوا الدواء والبنزين والطحين والكهرباء .. فعلى من سيقرأ اللبنانيون الفاتحة !.