من أبرز أفلام عيد الفطر المبارك هذا العام، فيلم «The great white»، حيث نجح في مخاطبة مختلف أذواق المشاهدين عبر تقديم مشاهد محكمة ومتقنة الصنع في عمل مملوء بالإثارة والتشويق. يروي الفيلم مغامرة مجموعة مكونة من 5 أشخاص يواجهون هجوم قرش أبيض عملاق، وتتحول رحلتهم السياحية إلى كابوس من الرعب والخوف.

وبرع الفيلم الأسترالي الذي يستوحي أحداثه من قصص وأحداث حقيقية في استخدام المناظر الطبيعية الخلابة لزيادة الإبهار.

وللتعرف أكثر إلى تفاصيل هذه التجربة، التقينا بطلة الفيلم النجمة الأمريكية كاترينا باودن.

تستهل باودن حديثها بالقول: «أعشق تأدية هذه النوعية من الأدوار التي تتسم بالإثارة والرعب على الرغم من أنها تمثل تحدياً خاصاً لأي ممثل، حيث تتطلب كثيراً من اللياقة البدنية والتدريبات الرياضية، والعمل المستمر في البروفات لإتقان الحركات وإعادتها مراراً وتكراراً لمواكبة متطلبات الدور، وفي فيلم The great white، تطلب الدور القيام بكثير من تدريبات السباحة تحت الماء والتنفس والتمثيل تحت الماء، وساعدني في أداء دوري كوني نشطة بطبعي أتمتع ببنية قوية وأحافظ على لياقتي البدنية باستمرار وأتبع نظاماً غذائياً صحياً.

وعن ملامح التميز في قصة الفيلم، والتي دفعتها للمشاركة فيه تقول: «وافقت على المشاركة بمجرد قراءتي للنص، ووجدت اختلافاً وتميزاً كبيراً عن كل أفلام هجوم القرش السابقة في السينما العالمية، فالكاتب يقدم مستويات مختلفة من المشاعر والمشاهد الدرامية التي تأرجحت بين حالات الصمت والترقب الطويلة، والتي زادت من جاذبية الفيلم وأضفت حالة من الواقعية على الأحداث وصولاً إلى مشاهد «الأكشن» الثرية والمتقنة التي تتسم بالرعب الشديد وتجمد الدماء في عروق المشاهدين، كما نجح الفيلم في دمج قصص رومانسية وإنسانية داخل أجواء الإثارة ببراعة زادت من ارتباط المتلقي بأبطال الفيلم».

وعن مواقع التصوير ومدته وأهم الصعوبات التي واجهت فريق العمل، تقول: «استغرق التصوير حوالي 6 أسابيع كاملة، وصورنا أغلب مشاهد الفيلم في جزيرة كوينزلاند في أستراليا والمناطق المحيطة بها، وبعض المشاهد في جزيرة نائية تسمى بييل أيلاند لا توجد فيها مياه شرب أو كهرباء أو أي وسائل للحياة المدنية، وعلى الرغم من مناظرها الطبيعية الخلابة وأجوائها الاستثنائية فإن البقاء بها كان يمثل صعوبة وتحدياً كبيراً بالنسبة لنا».

المشاهد الصعبة

عن كيفية استعدادها بدنياً ونفسياً لأداء المشاهد الأكثر صعوبة في الفيلم تقول: «تطلب الأمر مني تدريبات للتنفس والتحكم في انفعالاتي؛ لأن القدرة على التمثيل وإبراز مشاعر الوجه تحت الماء، مع كتم الأنفاس أمر يتطلب مهارة حقيقية وتدريباً طويلاً، فالتصوير تحت الماء كان الأكثر صعوبة؛ لأنه يتطلب حبس أنفاسي لفترات طويلة، بينما أؤدي دوري التمثيلي، كما أن الرؤية تحت الماء صعبة، وتعرضت لإصابة بدنية في أحد المشاهد، ورغم ذلك فإنني فخورة بالتجربة».

وتؤكد كاترينا باودن فخرها بكونها امرأة ومع ذلك كان لها دور البطولة في مواجهة القرش العملاق والتغلب عليه، فعادة ما كان يقوم بهذه المهمة في الأفلام السابقة رجل مفتول العضلات، وتقول: «هذا الفيلم في رأيي يلقي الضوء على قدرة المرأة على الثبات والمواجهة والقيام بدور فعال في أي مواجهة، ويعتبر هذا من أكثر جوانب التميز في القصة التي شجعتني على تقديمها».