بقلم رقية برهان شعبان
يوم الأحد:
يأتي بعد أسبوع شاق من العمل.
تقاوم في السرير لكي لا تستيقظ باكراً..
(عأساس Tu fais une grasse matinée)
تتصفح هاتفك وتجد ال «سوشال ميديا» المليئة بالأخبار التي ما عادت تعني لك..
فتتركه جانباً..
تنهض وتغلي قهوتك ببطء..
ترتشفها وأنت «تسلطن» على أنغام فيروز..
صوتها يصدح في مخيلتك وأنت تتمتع بطعم القهوة..
فتتذكر ما قاله درويش يوماً : «القهوة لا تُشرب على عجل، القهوةٌ أخت الوقت تُحْتَسى على مهل، القهوة صوت المذاق، صوت الرائحة، القهوة تأمّل وتغلغل في النفس وفي الذكريات».
تفكر بصمت..
حياتك.. مشاريعك.. إنجازاتك الإسبوعية..
وأحلامك الpaused حتى أجلٍ مُسمى..
ماذا تفعل؟ أأنت سعيد أم تمضي حياتك وأنت تعمل مثل «الروبوت» وتحاول قدر الإمكان الإستمتاع قليلاً..
وفجأة تتذكر أنك لديك فقط 12 ساعة قبل هبوط الليل:
سيارتك تحتاج للغسيل..
خزانتك للترتيب..
هناك بعض ال «لإيمايل» التي يجب قراءتها..
يجب عليك أيضاً التبضع..
الغداء مع العائلة..
القيام بزيارات (لم تقم بها منذ دهر)
حلاقة ذقنَكَ..
أو قص شعرَكِ وتقليم أظافرُكِ..
لأنك/كِ وعدت/تِ نفسك بأن تتدلل/ي نفسك نهار العطلة.
ولكن هل يكفي الوقت؟
وعندما تحتسي آخر رشفة من الفنجان تدرك أن وقتك مع ذاتك انتهى ، حتى نهار الأحد «لا يرحم»
فتودع فنجانك كما أحلامك..
وتستعد لإستقبال إسبوع آخر من ال marathon..
#روقَيّات