يبدو أنّ أزمة المحروقات التي أرخت بظلالها على المرحلة، تعوق عودة التلامذة إلى مقاعد الدّراسة، في أعقاب تنفيذ قرار وزير التّربية بإعادة فتح المدارس. «أعتذر عن عدم توصيل أولادي إلى المدرسة بسبب نفاد مادّة البنزين من سياراتي»، يقول المواطن عبد بيطار، في تقريرٍ أرسله إلى مدرسة أولاده، يعبّر من خلاله عن «عجزه عن توصيلهم إلى المدرسة بسبب نفاد البنزين من سيارتي»، بحسب ما تضمّنته الرّسالة.
وأكّد بيطار، في اتّصال مع «النهار»، أنّه «في مدينة النبطيّة لا يتوافر البنزين إلّا في محطة واحدة، وحتّى الحصول على البنزين أصبح يحتاج لواسطة، كما أنّ المواطن ينتظر دوره أمام المحطّة ساعات من أجل السّماح له بالتعبئة بمبلغ عشرين ألف ليرة فقط»، منتقدًا «قرار وزير التربية إعادة التلامذة إلى المدارس في ظلّ أزمة النزين الخانقة»، ومؤكّداً: «أردت أن أوجّه رسالة عن صعوبة الوضع وتضخّم الأزمة، النّاس وصلت لمرحلة رح تنفجر، وأزمة البنزين عم تزيد الخنقة، ما في بنزين كيف بدنا نوصّل ولادنا عالمدارس؟».
كما علّق بيطار على التعميم الصادر عن محافظ النبطيّة بالتّكليف حسن فقيه، والذي دعا إلى «عدم تعبئة غالونات بنزين في المحطات تحت طائلة المسؤوليّة»، معتبرًا أنّ «المسؤولين يصدرون ثرارات، ولكنّهم لا ينزلون إلى الشّارع ويرون الذّل الذي يعيشه المواطنون بفعل الأزمة الاقتصادية والظّروف المعيشيّة الصّعبة».