بدعوة من راعي الكنيسة العربية المعمدانية في غيلفورد القس الدكتور جُون نَمُّور احتفلت الكنيسة بيوبيلها الفضي وذكرى 25 سنة على تأسيسها. هذه الكنيسة/الرعية التي باتت علامة إيمانية فارقة لخدمة الرب في منطقة غرب سيدني تزداد قوة ونشاطا بمواهب الرُّوح القُدُس المتنوعة، حيث تتنوّع خدماتها على جميع الأصعدة؛ منها نشر بُشرى خلاص الله بِفِداء المسيح الفادي بالإضافة للأعمال الإنسانية والإجتماعية وغيرها.

حضر المناسبة حشدٌ من أبناء الرعية بحضور رئيس الحزب المسيحي الديموقراطي الجديد السيّد لايل شيلتون وخدّام الكنائس والرعايا ورئيس التجمع المسيحي الأسترالي اللبناني السيّد وُالي وهبه. استهلّ المناسبة راعي الكنيسة القس الدكتور جُون نَمُّور مُرحباً بالحضور وبالضيوف خاصة وشكرهم للمساهمة بالمجيء وإلقاء كلمة تشجيعية للرعية. ثم طلب القس نمور من القس جورج حبيب أن يتقدّم ويرفع الإحتفال بصلاة يطلب فيها بَرَكة الرب على الحُضُور وفقرات البرنامج. بدورهِ القس بُّول مُوسِّي راعي كنيسة ليفربول المعمدانية قام بقراءة من الإنجيل المُقدَّس ثم هنّأ الكنيسة بالمناسبة ونشاطها اللافت في خدمة الرب.

بعد ذلك قاد التسابيح الروحيّة السيّد شربل قزي مع فريق الكنيسة العربية ورنَّمُوا للرب عدة ترانيم باللغة العربية ثم قاد المهندس أندرو سركيس التسابيح باللغة الإنكليزية. وتمَّ عرض فيديو خاص عن إنجازات الكنيسة الروحية والإجتماعية والإنسانية، من إعداد السيّد جَنَان بُطرس.

ثم ألقى القس جُون نَمُّور عظة قصيرة تحدث فيها عن نصرة الكنيسة الدائمة في المسيح قائلاً: «إن كنيسة المسيح التي أحبَّها وافتداها وماتَ لأجلها للتكفير عن خطاياها وتطهيرها بدمِ ذبيحتهِ المُقدَّسَة هي كنيسة مُنتصرة دائماً. وكيف لا تكون مُنتصرة والرَّبَ يسوع صار رأسها وفاديها ومُخلِّصها، لأنهُ مكتوبٌ: إن كان اللهُ معنا فمن علينا»؟. ملاحظة: أوضح القس نمُّور ان المسيح الإله مات بجسدِ إنسانيته الذي اتخذه لنفسهِ من العذراء المطوَّبَة مريم. لم يمُت بالروح لأن الله روح وحاشا لله من الموت.

وقدَّم الدكتور القس دايفيد كلايدن، رئيس تجمُّع قادة الطوائف المسيحية في أستراليا، كلمة تشجيعية لرعية الكنيسة وهنّأ راعي الكنيسة بمرور 25 سنة على تأسيسها. ثم تحدث الرئيس الجديد للحزب المسيحي الديموقراطي لايل شلتون وهنّأ كنيسة غيلفورد العربية المعمدانية بإنجازاتها الموصوفة والمعروفة، وبارك لها احتفالها باليوبيل الفضّي ووجه التحية لراعيها القس نمور وأعضاء الرعية.

وطلب القس نمُّور من السيّد باتريسيا برايدن أن تعرض للرعية والضيوف المراحل التي مرَّت بها الكنيسة منذ تأسيسها مُنذُ أكثر من 160 سنة الى أن وصلت الى والدها الذي بنى نصباً تذكارياً عند المدخل الخارجي للكنيسة، مُبدية استعدادها لتقديم الكلفة المالية لصيانة النصب اتذكاري عند المدخل من مالها الخاص تكريماً للجنود الأستراليين الذين سقطوا في الحربين العالميتين وكانوا من رعايا الكنيسة في ذلك الوقت. وأخبرت السيدة باتريسيا أن السيد هنري ويتكر منذ 160 سنة كان يمتلك أراضي كثيرة في تلك الناحية هو الذي تبرّع بالأرض لبناء الكنيسة وبمئتي باوند استرليني وكانت الارض قبل ذلك كناية عن كروم وبساتين، وبعد ذلك صارت بطركيّة تابعة للطائفة الأنجليكانية.

وقبل الانتهاء من الاحتقال قدّم القس وسلي إسكندر تسبيحة رائعة عن كنيسة المسيح الجميلة. وأخيرا كشفَ القس الدكتور جُون نَمُّور للحضور بأن كنيسة غيلفورد المعمدانية قد تأسست منذ 25 سنة حيث انتقلت ذات الرعية منذ 17 سنة الى مكانها الحالي. وأخبرَ القس جُون بأنه قد شاهد الرب يسوع المسيح في رُؤيا خاصة واعطاه الرب من خلالها عدة إعلانات وعلموا بعدها بعدة أيام بأن مقر الكنيسة معروض للبيع حيث كانت بحاجة لصيانة كبيرة. وسرعان ما أخبرَ القس جون شيوخ الكنيسة ونسائهم «ليكونوا شهوداً على الرؤيا التي رآها من عند». وبالفعل تمَّ كل شيء بحذافيره بحسب ما كشف له الرب.

بعد ذلك طلب القس جون من القس نَصيف قلادة راعي الكنيسة المشيخية أن يقدم كلمة قصيرة للرعية للمُعايدة وصلاة من أجل الرعية. في الختام منحَ القس نَمُّور الحضور البركة الرسولية لينصرف الجميع الى القاعة الخلفية حيث كانت هناك مائدة دسمة على شرف الحضور.

مبروك لهذه الرعيّة المباركة التي صمَّمَت أن تخدم الرب من كل القلب.