أعلن وزير الخزانة الفيدرالي جوش فرايدنبيرغ مساء الثلاثاء الميزانية المرتقبة للسنة المالية 2021-2022 وهي الميزانية الثالثة له لوزير للخزانة والثانية في ظل وباء كورونا.
ورغم تشديد الوزير على أن الميزانية هي ميزانية تعافي اقتصادي، فأن تفاصيل الميزانية أبرزت قطاعات يمكن تسميتها بالرابحة من الميزانية وأخرى خاسرة فيما بقيت بعض القطاعات على الحياد ما بين الاثنين.
الرابحون من الميزانية
اللقاحات
يعد قطاع لقاحات كورونا أحد أهم الرابحين في الميزانية الفيدرالية 2021 حيث سيتم إنفاق 1.9 مليار دولار إضافية على استراتيجية اللقاح الخاصة بالبلاد على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع تأكيد الحكومة أيضًا على تخصيص مجموعة من الأموال للاستثمار في إنتاج لقاح الحمض النووي الريبي mRNA في أستراليا.
النساء
تعرضت ميزانية العام الماضي لانتقادات بسبب افتقارها إلى تركيز محدد على تمويل المرأة، في حين أن ميزانية هذا العام كانت قصة مختلفة تمامًا.
بالإضافة إلى التغييرات في دعم رعاية الأطفال، فإن الحكومة تقدم 354 مليون دولار لصحة المرأة، ويشمل ذلك 100 مليون دولار لتحسين برامج فحص سرطان عنق الرحم والثدي، بما في ذلك توسيع خدمة التصوير الشعاعي للثدي المجانية لتشمل الآن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 74 عامًا (كانت في السابق للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 74 عامًا).
كما سيتم تخصيص أكثر من 47 مليون دولار لخدمات معالجة الاكتئاب للنساء الحوامل والأمهات الجدد، و 95.9 مليون دولار لفحص الأجنة أثناء التلقيح الاصطناعي و 13.7 مليون دولار لتقليل معدلات الولادة المبكرة، خاصة بين مجتمعات السكان الأصليين.
كما ستنفق الحكومة 27 مليون دولار على برامج للحد من اضطرابات الأكل و 21.6 مليون دولار على مبادرات صحية أخرى بما في ذلك برامج التثقيف وإدارة الألم لانتباذ بطانة الرحم.
كما سيتم تخصيص 998 مليون دولار على مدى السنوات الأربع القادمة للحد من العنف المنزلي والعائلي ودعم الناجيات.
رعاية كبار السن
تخصص الحكومة عبر الميزانية الفيدرالية 17.7 مليار دولار إضافية لرعاية المسنين على مدى خمس سنوات، أو ما يقرب من 3.5 مليار دولار في السنة.
وعلى الرغم من أنها تخصيصات كبيرة، إلا أنه من الجدير بالذكر أن اللجنة الملكية لرعاية المسنين أعلنت أن القطاع يعاني من نقص التمويل بنحو 10 مليارات دولار سنويًا.
هذا وسيتم إنفاق الأموال على 80000 حزمة رعاية منزلية جديدة على مدار العامين المقبلين، ليصل المجموع إلى أكثر من 275000 حزمة بحلول حزيران يونيو 2023.
رعاية الأطفال
بعد تعرضها لانتقادات لعدم تقديم أي تمويل جديد لرعاية الأطفال في ميزانية العام الماضي التي تركز على تداعيات الوباء، خصصت الحكومة 1.7 مليار دولار إضافية على مدى السنوات الثلاث المقبلة في هذه الصناعة ضمن ميزانية هذا العام.
وسيُخصص مبلغ 566 مليون دولار أو نحو ذلك سنويًا لإدخال تغييرات على خطة دعم رعاية الأطفال التي ستدخل حيز التنفيذ في تموز يوليو 2022.
رياض الاطفال
عادة ما تقدم الحكومة تمويلًا سنويًا لمرحلة رياض الاطفال، لكنها قدمت هذا العام التزامًا أقوى، ووعدت بـ 1.6 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.
دافعو الضرائب
تضمنت الميزانية إعفاء ضريبي لأكثر من 10 ملايين أسترالي حيث قال فرايندنبيرغ إن الميزانية ستواصل دعمها للاسر من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض من خلال اعفاءات ضريبية تبلغ 1080 دولار للفرد و2160 للزوجين ضمن العائلة الواحدة.
الصحة النفسية
سيتم استثمار 2.3 مليار دولار إضافية في الخطة الوطنية للصحة النفسية ومنع الانتحار، وسيتم تقاسمها عبر خمسة مجالات رئيسية.
المصالح التجارية
بحسب الميزانية الفيدرالية الجديدة،سيحصل الباحثون عن العمل الذين يبدأون مصالحهم التجارية الخاصة من الآن فصاعداً على دفعة مساعدة مالية حيث تستثمر الحكومة 129.8 مليون دولار إضافية في برنامج المساعدة التجارية الجديد ونظام حوافز المؤسسات الجديدة.
وسيتوفر ضمن هذا البرنامج 12000 منحة مالية فيما ستستفيد الشركات الصغيرة أيضًا من 45.4 مليون دولار أخرى في برامج مخصصة مثل تحسين الحلول الرقمية.
المزارعون
سيستفيد المزارعون من شطب الأصول الفوري لشراء المعدات الذي تم تمديده حتى حزيران يونيو 2023، مما يسمح لهم بخصم التكلفة الكاملة للأصول المؤهلة القابلة للاستهلاك على الفور.
الخاسرون
السياحة والسفر
توقعت الميزانية الفيدرالية التي أعلنها وزير الخزانة الفيدرالي جوش فرايدينبرغ مساء الثلاثاء (11 آيار -مايو) أن الحدود الدولية لن يتم فتحها قبل منتصف العام 2022.
وكانت الحكومة عند تسليمها الميزانية السابقة في تشرين الأول أكتوبر افترضت أن الحدود الدولية سيتم إعادة فتحها تدريجياً مع نهاية هذا العام.
ولكن بالنظر إلى المشكلات المتعلقة بإطلاق اللقاح وزيادة اعداد الاصابات بشكل مستمر في عدة دول، فأن الحكومة الآن تقول إن الحدود لن تفتح حتى منتصف عام 2022 على الأقل.
وتعد هذه أخبار سيئة لشركات السياحة التي تعتمد على الزوار الدوليين.
الطاقة المتجددة
لا يوجد تمويل مباشر جديد في الميزانية لمصادر الطاقة المتجددة، باستثناء 30 مليون دولار على مدى العام المقبل لمشروع بطارية كبيرة وشبكة صغيرة بين كاثرين وداروين في مقاطعة اراضي الشمال.
الجامعات
من المرجح أن تستمر المعاناة في الجامعات في جميع أنحاء البلاد التي تعتمد على الطلاب الدوليين، نظرًا للتأخير في إعادة فتح الحدود، وطرح لقاح COVID-19 البطيء، وعدم وجود صورة أوضح عن مستقبل الحجر الصحي في الفندق.
ومما يزيد الطين بلة عدم وجود تمويل محدد للجامعات في الميزانية.
الهجرة
مع استمرار إغلاق الحدود الدولية حتى منتصف العام المقبل على الأقل، من المتوقع أن تستمر أرقام الهجرة في أستراليا في التراجع.
ومن المتوقع الآن أن ينخفض صافي الهجرة الخارجية بحوالي 97000 بحلول حزيران يونيو من هذا العام – وهو انخفاض أكبر من الانخفاض البالغ 72000 شخص الذي توقعته في ميزانية العام الماضي.
كما ستنخفض الهجرة بمقدار 77 ألف شخص إضافي بين 2021 و 2222 بسبب إغلاق الحدود.
القطاعات المحايدة
الشباب
سيتم توجيه 500 مليون دولار إضافية على مدار عامين إلى برنامج JobTrainer لإنشاء ما يقدر بـ 163000 مكانًا وتقليل معدل بطالة الشباب الذي يبلغ 11.8%. وبهذا لا يعد القطاع رابحاً ولا خاسراً في هذه الميزانية.
اللجوء
سيبقى عدد تاشيرات اللجوء الانساني ثابتاً دون تغيير عند 13750 تأشيرة وهو نفس العدد المخصص في العام الماضي.
SOURCE AAP – SBS