– نحن نساند ويتم الاتكال علينا لإعطاء قيمة للعمل… نحن ممثّلون ولسنا نجوماً
– مَن يمدحني اليوم «يكثّر خيره»… ولكن لا أحد يمكن أن يُلْغي تاريخي منذ «مِن أحلى بيوت راس بيروت» و»طالبين القرب» وغيرهما
– « برافو» أقولها لنادين نجيم وماغي بوغصن وكارين رزق الله
– أهنئ نادين نجيم وهي حريصة على تطوير الاحتراف بشكل صحيح
– قصي خولي حبيب القلب و»اسم الله عليه»
– ماغي بو غصن لافتة في النَقْلة بين بنت الشارع والفتاة الثرية وفي اللعب بالعيون ودانييلا رحمة طيّبة ومتواضعة
استطاعت الممثلة اللبنانية رندة كعدي أن تكون محور حديث الناس والإعلام في الموسم الرمضاني الأخير بعد تألقها كعادتها في تجسيد أدوارها في المسلسلات الثلاث «للموت» و»عشرين عشرين» و»راحوا».
كعدي التي لم تتخلّ يوماً عن الدراما، أطلت للمرة الأولى في الدراما المشتركة وتألقت إلى جانب مجموعة من كبار الممثلين، في أدوار مُسانِدة، وهي ترى أن وجود هؤلاء الممثلين من شأنه أن يرفع قيمة الدراما ولا يمكن الاستغناء عنهم في أي عمل.
كما أشادت بأداء النجمات اللواتي شاركتهن أعمالهن، وأثنت على قصي خولي ووصفته بـ»الممثل الرهيب».
– شاركتِ في 3 أدوار في 3 مسلسلات، الأول «راحوا» الذي انتهى تصويره قبل عامين و»عشرين عشرين» الذي تم تصويره العام الماضي و»للموت» الذي استُكمل تصويره خلال عرضه، فهل سهّل هذا الأمر عليك المهمة لتقديم الشخصيات الثلاث بشكل أفضل وساعدك على أن تجودي أكثر وتعطي كل شخصية ما تستحقه؟
– الأمر سيان عندي. وفي العام 2017 صوّرتُ 3 أعمال في توقيت واحد هي «لآخر نفس» و»أدهم بيك» و»وين كنتي».
عادةً أقوم بالدراسة اللازمة لكل شخصية، وفي موقع التصوير أكون الشخصية التي يجب أن ألعبها ولا أخلط الأوراق.
لكن الأعمال التي ظهرتُ فيها هذه السنة تم تصويرها في أوقات متفاوتة، ولم أتعب في التصوير، بينما شاركت العام الماضي في عمل واحد وأعطيتُه كل وقتي، والناس أحبوه.
– بدأت الإشادة بك منذ بداية رمضان، فهل ترين أنك من بين الممثلين الذين جاؤوا إلى الدراما في الوقت المُناسِب، وفي زمن نهضتها كتابةً وإخراجاً وإنتاجاً، ما يعني أن الدراما لم تكن تعاني من ضعف الإنتاج وحسب، بل تفتقد أيضاً إلى ممثلين يرفعون من شأنها؟
– بدأتُ العمل في التمثيل منذ 30 عاماً وكنتُ أستخدم التقنية نفسها، ولكن اليوم سُلّطت الأضواء أكثر لأن الناس في بيوتهم بسبب «كورونا» أو ربما بسبب الغلاء، فرافقونا على الشاشة الصغيرة وكان ردّ الفعل أكبر بسبب نقل «السوشيال ميديا» لبعض المَشاهد من الأعمال.
لم أفاجئ الناس هذه السنة فقط، ولطالما كان هناك اعتماد على الأدوار المُسانِدة، وهذا الأمر ينطبق على غيري من الممثلين.
نحن نساند ويتم الاتكال علينا لإعطاء قيمة للعمل، لأن غالبية مَن يقدّمون هذه الأدوار هم ممثلون أكاديميون.
نحن ممثّلون ولسنا نجوماً، أي إننا لا نمثّل كي «ننجّم ونفلّ» بل عملنا دائم ومستمرّ منذ الأساس وحتى اليوم.
مَن يمدحني اليوم «يكثّر خيره» ولكن لا أحد يمكن أن يُلْغي تاريخي منذ أيام «مِن أحلى بيوت راس بيروت» و»طالبين القرب» وغيرهما، وهذه الأعمال يتابعها الناس بشغف في حال أعيد عرْضُها.
النصوص لم تكن أقلّ أهمية مما هي عليه اليوم، والإنتاج لم يكن ضئيلاً ولكن اليوم تطوّرت الرؤية الاخراجية والناس يتابعون الأعمال عبر «السوشيال ميديا»، وفي السابق كان هناك تعتيم. مَن لم يكن يتابع التلفزيون لم يكن يشاهدنا، واليوم صار بإمكانه متابعتنا حتى لو لم يشاهدنا على الشاشة بفضل التطور التكنولوجي.
بالنسبة إليّ لا شيء تغيّر بل حتى نوعية النصوص كانت من الأفضل في زمن مروان نجار.
– ليس المقصود مروان نجار ولكن الدراما اللبنانية كانت في أسوأ حالاتها؟
– كل الأعمال الفنية عبارة عن تجارب. الكاتب يحاول وكذلك الممثل والمُخْرِج. كلنا نجرب ولا يمكن لأحد أن يقول: أنا أملك الفن.
إما أن نصل إلى قلوب الناس بالشكل الذي يتوقعونه منا، بل حتى أكثر مما هو متوقَّع، وإما أن نفشل. الفن يشبه الحياة، فيه كل شيء كالفشل والنجاح ولا شيء ثابتاً فيه.
– شاركتِ في أعمال مع نادين نجيم وماغي بوغصن وكارين رزق الله. ما رأيك في تجربة كل ممثلة منهن؟
– هن يشتغلن من أجل تطوير أنفسهن كممثلات كي يثبتن نجوميتهن ولا يسعني إلا أن أهنئهن وأقول لهن «برافو».
هن يحاولن، وكلنا نجرّب ولا أحد يعرف ماذا يمكن أن تكون نتيجة عطائه.
– بماذا تتميّز نادين نجيم كممثلة؟
– هي تشتغل على نفسها كثيراً. عندما كانت «حياة» صوتُها مختلف عن صوتها عندما تكون «سما»، وهذا يؤكد حرصها على تطوير الاحتراف بشكل صحيح، وأنا أهنئها على ذلك.
حتى الأكاديمي عليه أن يحاول وأن يجرّب، وإذا لم يفعل ذلك فإنه يقع في الخطأ.
– وقصي خولي؟
– حبيب القلب و»اسم الله عليه»، النجومية تليق به.
وهو ممثل محترف جداً، و»يدوْزن» تجاربه. قصي ممثل رهيب، فليحرسه الله.
– ماغي بو غصن؟
– لافتة في دورها: في النَقْلة بين بنت الشارع وبين الفتاة الثرية، وفي اللعب بالعيون.
مَن أكون كي أقيّم غيري؟ كل ممثل لديه حرص كبير على إيصال إحساسه بشكل صحيح، وأنا ممثّلة مثلي مثلهن أحاول أن أشتغل بشكل صحيح، ولا شك أنهن يفعلن مثلي.
– دانييلا رحمة؟
– طيّبة ومتواضعة.
في النهاية أنا أحبّ الجميع، والكل يعرف ذلك. جلّ مَن لا يخطئ. ومَن تَكُن دعسته ناقصة لا بد أن يحاول كي يثبت نفسه.
– أين تقع الشوارع الفقيرة التي تم التصوير فيها؟
– في مسلسل «للموت» تم التصوير في حي كرم الزيتون في الأشرفية، وفي مسلسل «عشرين عشرين» في حي الزعيترية في منطقة الفنار.
– وبالنسبة إلى مَشاهد البحر في مسلسل «للموت»؟
– لا أعرف. ربما في منطقة الرملة البيضاء.
– ومشَاهد الثلج؟
– سمعتُ أنهم صوّروا في منطقة أهدن للمشاهد التي ظهر فيها الثلج.
لكنني لم أكن معهم خلال التصوير في هذه المنطقة. هم حاولوا أن ينشروا صورة لبنان السياحية الى كل العرب.