كانت الاميرة ديانا في السادسة والثلاثين حين غابت عن هذه الدنيا واستحقت لقب أميرة القلوب، الأمير فيليب كان يكره فكرة الاحتفال ببلوغه المئة عام، فرحل قبل المئة بشهرين، حسب ما نشرته مجلة “كل الأسرة”.
وصفت العلاقة بين الأمير فيليب والأميرة ديانا بأنها خاصة ومتفردة، حيث سحرت الليدي ديانا سبنسر الملكة والأمير منذ زيارتها الأولى إلى القصر الملكي، فقد ملكت كل الصفات التي تجعلها عروساً مثالية لولي العهد، كما توسما فيها صورة الملكة المقبلة للعرش البريطاني. وقام الأمير فيليب قام بكل ما يمكن القيام به ليجعل ديانا تضحك وتشعر بالترحيب والراحة بعد موافقة تشارلز، وكان شديد التعلق بها حيث كان يوقع جميع رسائله إليها بعبارة: “مع كل حبي، با”، وبا هي اختصار لبابا.
واشتهر الأمير فيليب بصراحته و تعليقاته اللاذعة التي كانت تصل إلى حد الهفوات فهو لم يكن دائماً رقيقاً مع زوجة ابنه، فقد كان يريد لها أن تكون في خدمة العائلة المالكة، وتمنحها كل وقتها وجهدها. ومع مرور الوقت بات يشك في التزامها بذلك. ومن جهتها حاولت ديانا بذل الجهود للاندماج في العائلة المالكة، وسعت دائماً لملء الموقع المخصص لها كما يجب.
ولكن تحول حفل زفافها الإسطوري إلى كابوس جعلها تبدو كزوجة مطعونة في شبابها وجمالها وجاذبيتها حين اكتشفت خيانة تشارلز.
لم تجد ديانا أبدا إجابات لسؤالها المحير: “ما لذي يشده إليها؟” كما لم تعثر على الاطمئنان المنشود، ولا حتى بعد ولادة طفليها، إذ كانت تعاني سوء فهم العائلة، وإهمال زوجها واستمرار علاقته بكاميلا.
لكن الأمير فيليب دعمها دعما كاملا حيث كتب لها في إحدى رسائله: “سأفعل كل ما يمكنني لمساعدتك أنت وتشارلز، لكن يجب أن أعترف بأنني لا أصلح للعمل كمستشار زواج!”.
وردت عليه: “عزيزي با، لقد تأثرت جدا برسالتك المليئة بالاهتمام. أنت متواضع جداً ولست متفقة معك حين تقول أنك لا تمتلك مهارات الإرشاد الزوجي”.
وألقى الأمير فيليب باللوم على تشارلز وسذاجته بالمخاطرة بكل شيء من أجل كاميلا. و كتب لديانا: “تصورنا أن رجلاً في مثل موقع ولي العهد يجب أن يدعس على قلبه ونزواته ويلتزم بواجباته الملكية، ولم نتخيل مطلقاً أنه قد يرغب في تخليه عنك ليبقى معها”.
أثارت تعليقات ديانا التي تناولت فيها تفاصيل كثيرة عن علاقتها المؤلمة مع تشارلز وشعورها بافتقاد التعاطف من جانب العائلة المالكة غضب الأمير فيليب، فقال: “إذا كانت مستاءة إلى تلك الدرجة من العائلة المالكة فإن كل ما عليها القيام به هو أن تذهب وتبقى في الخارج”.
ومع ذلك لم تنقطع علاقة ديانا بحماتها وحماها حتى بعد طلاقها، بل واصلت مخاطبتهما بـ “ما” و “با”.