نشرت الراية الرمضانية بتاريخ 1 آذار مارس 1990 تقريرًا استعرضت فيه قصة أوّل مسلم وصل إلى أستراليا، حيث حدث ذلك عام 1860م، وهو من أهالي كشمير ويدعى «دوست محمد» وكان يعمل حمّالًا، وقد أحضر معه 24 جملًا من كراتشي لمُساعدة مُستكشف بريطاني كان يحاول اكتشاف مناطق جديدة في القارة المجهولة.ثم جاء بعده مُهاجرون من أفغانستان يبلغ عددهم 15 شخصًا لاستكشاف مناطق جديدة، وقد قام هؤلاء المهاجرون المسلمون ببناء مساجد في المناطق التي يسكنونها، كما ساهموا في بناء أول خط تلغراف في أستراليا، وبعد خمسين عامًا ساهموا في بناء خط السكة الحديد هناك، كما توالت الهجرات من المناطق الإسلامية من مصر ويوغسلافيا وألبانيا وإندونيسيا والشام، كما بدأ الإسلام ينتشر بين الأهالي في أستراليا نفسها حتى بلغ عددهم حسب إحصاءات السكان في عام 1986 حوالي 109 آلاف شخص بزيادة 70 % على عددهم الذي أظهره إحصاء 1981، أما إحصاءات اتحاد المجالس الإسلامية في أستراليا فتقول: إن عدد المسلمين يصل إلى 300 ألف شخص، منهم 5 آلاف مسلم من سكان أستراليا الأصليين.

أما اليوم فقد تجاوز عدد المسلمين النصف مليون شخص (550 ألفاً- 600 ألف).تقول موسوعة ويكيبيديا: بين 1860 و 1899 جاء عدد من الأفغان للعمل على الجمال في أستراليا. تم استيراد الجمال للمرة الأولى إلى أستراليا في سنة 1840 من أجل استكشاف الصحراء الأسترالية. وصلت أول دفعة في 1 يونيو حزيران  1860 وعددهم 8 من المسلمين والهندوس إلى ملبورن. الدفعة الثانية كانت في 1866 عندما وصل 31 شخص من راجاستان وبلوشستان إلى جنوب أستراليا للعمل عند توماس إلدر.

المسلمون القادمون من أفغانستان جلبوا معهم الإسلام إلى أستراليا. استقر راكبو الجمال في أليس سبرينغر ومناطق أخرى من الإقليم الشمالي وتزاوجوا من السكان الأصليين. تم تسمية سكة الحديد التي تربط بين أديليد وداروين باسم غان (اختصار لكلمة أفغان) لتخليد تواجدهم في تلك المنطقة.

 خلال السبعينات تم التعاقد مع مسلمين غواصين من مالايو للعمل مع الهولنديين في أستراليا الغربية.

بحلول سنة 1875 وصل عددهم 1800 غواص ولكن أغلبهم عادوا إلى بلدانهم الأصلية.

وهناك حقيقة تاريخية تقول أن مسلمي أندونيسيا تعاملوا مع الشعب الأصلي قبل مئات السنين من وصول الأوروبيين ، لكنهم كانوا تجاراً لم يستقروا في هذه البلاد.و تنتشر المساجد في أغلب المدن الأسترالية، ويوجد في أستراليا ما يقارب المائة مسجد تتمركز في المدن الكبرى، وتوفر معظم الجامعات، والمستشفيات الكبرى غرفا خاصة لأداء الصلاة، وتنظم معظم المساجد في أستراليا دورساً دينية وتحفيظ القران، واللغة العربية للأطفال المسلمين يومي السبت والأحد من كل أسبوع.

  • أما أهم المساجد ، فهو مسجد الإمام علي بن أبي طالب في لاكمبا في سدني نيوساوث ويلز