قالت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيّب أردوغان اتصل يوم الثلاثاء بالعاهل السعودي وهو ثاني إتصال في أقل من شهر

وتجاوزالطرفان الأزمة التي أعقبت مقتل الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول في 2018 على يد فريق اغتيال سعودي.

وبعد العلاقات المتوترة بين أنقرة والقاهرة منذ عام 2013 حين أطاح الجيش المصري الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» وكان مقربا من تركيا في ما وصفته أنقرة بانقلاب عسكري.

عُقدت أمس الأربعاء  في القاهرة محادثات مصرية – تركية بين مسؤولين في وزارتي الخارجية لبحث تطبيع العلاقات بين البلدين.

وتوالى طَيّ صفحات الخلافات،  وهذه المرّة من الشام، فقد أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في دمشق أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان زار العاصمة السورية يوم الاثنين، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي المملوك، وجرى الاتفاق على أن يعود الوفد في زيارة مطولة بعد عيد الفطر المبارك.

وقالت هذه المصادر إن هناك اتفاقا جرى التوصل إليه بإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافّة بين البلدين.

أماالصفحة الثالثة فهي خليجية حيث بحث الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، أحمد الحمادي، يوم الإثنين، مع القائم بأعمال سفارة السعودية لدى الدوحة، علي سعد علي القحطاني، العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي 10 فبراير/شباط الماضي، التقى القحطاني في الدوحة، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي.

وفي 5 يناير/ كانون ثان الماضي، جرى الإعلان في ختام القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا السعودية، عن توقيع اتفاق للمصالحة ينهي مقاطعة للدوحة بدأتها في يونيو/ حزيران 2017، كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر.

ولاحقا جرى استئناف الرحلات التجارية وفتح المعابر البرية بين السعودية وقطر.

لم يلتقط اللبنانيون هذه المصالحات، ولا تهمهم التغييرات.. إنهم أذكى من الملك سلمان والسيسي والأسد وأدهى من إردوغان والأمير تميم.

العالم يتصالح وهم يتشاتمون، العالم يرسم خرائط جديدة وهم يمزّقون خريطة وطنهم… حتى لو زار كيم جونغ أون البيت الأبيض، فالأحزاب اللبنانية لن تتصالح وهي لم تلتقط من مسرحية «ميس الريم» للرحابنة إلّا ما قالته عمّة نعمان ليلى كرم ( الصورة)  :» ما منصالح».

وبين التوحيد والإشتراكي لا شيء موحّد أو مشترك، وبين «المستقبل» و»أمل» لا أمل للبنان ولا مستقبل، وبين الجمهورية القوية ولبنان القوي، كل شيء قوي إلا الجمهورية اللبنانية، وبين «حزب الله» و»القومي» كل شيء موجود إلا وطن الأرز؟!.

باتت هذه الأحزاب تتقمّص دور عمّة نعمان « ما منصالح».