سنة 1914 كان الإحتقان بلغ أوجه في أوروبا وكان ينتظر سبباً للإشتعال،

إلى أن حصل اغتيال وريث العرش النمساوي “فرانز فرديناند” وزوجته، أثناء زيارتهما لسراييفو في منطقة البوسنة والهرسك على يد الطالب الصربي “جافريلو برينسيب”،  وسرعان ما أعلنت النمسا الحرب على صربيا في 28 يوليو تموز 1914، وبهذا الإعلان بدأت آلية التحالفات الأوروبية في العمل، حيث سارعت روسيا إلى نصرة صربيا وإعلان الحرب على النمسا فقامت ألمانيا بإعلان الحرب على روسيا.

هنالك تحليل طويل المدى يسعى إلى شرح كيفية وصول المجموعتين المتنافستين من القوى المتنافسة، وهي ألمانيا و النمسا – المجر من جهة، و روسيا

و فرنسا و صربيا و بريطانيا من جهة أخرى.

الأسبوع الماضي حصل ما كان ينتظره الخليجيون ، وقد بلغ الإحتقان أوجه بسبب ارتماء الحنم اللبناني في أحضان إيران.

فالقصة “ليست قصة رمّانة بل قلوب مليانة”.

وكميون الرمّان السوري هو ليس كميون الكابتاغون الأول الذي يحمل المخدرات الى السعودية ولا تزال في الأذهان قصة ملك الكابتاغون السعودي الأمير عبد المحسن بن وليد أل سعود (الصورة) الذي اعتقلته السلطات اللبنانية في مطار بيىروت  في آخر تشرين الأول أوكتوبر سنة 2015  وهناك ألف تهريبة مماثلة الى السعودية تم كشفها حتى اليوم ولم توقف السعودية استيراد الفواكه والخضار اللبنانية.

لكن اليوم، و إزاء تمادي الحكم اللبناني في تسليم ذقون اللبنانيين ومصيرهم الى الرعاية الإيرانية، وإزاء الحديث عن تدريب “حزب الله” للحوثيين في لبنان وتدريبهم على السلاح الذي يقصفون به السعودية، انفجر الإحتقان وتكرّر في الخليج السيناريو الأوروبي الذي حصل سنة 1914، إذ سرعان ما انضمت البحرين ودولة الإمارات وقطر والكويت الى السعودية في مقاطعة المنتجات اللبنانية وكأنها كانت تنتظر شيئاً يقصم ظهر البعير مع الحكم اللبناني. ولسان حال الخليجيين يقول:” إلى متى نستمر في دعم دولة يحكمها “حزب الله”؟!.

وختاماً، هل هناك في السلطة اللبنانية من يجرؤ على الإعتراف بأن “كميون” الرمان هو سوري وتسلّل الى قافلة الشاحنات اللبنانية؟!.

دمشق تصادر مياهنا البحرية الشمالية وهي تنقّب غن الغاز والبترول وتصادر مزارع شبعا وتدّعي أنها لها .. لكنها أهدتنا شاحنة رمّان أقفلت آخر باب رزق للمزارعين اللبنانيين!.