إنجاز تفتخر به الجاليات العراقية والعربية في أستراليا

     تلبية لدعوة خاصة حضرت مجموعة من مثقفي وأدباء وفناني الجالية العراقية بمدينة سيدني مساء السبت العاشر من نيسان 2021 لقاءً ثقافياً تكريماً وتثميناً للإنجاز الأدبي الذي قام به الأستاذ المترجم محسن بني سعيد من خلال ترجمته للعربية كتاب سيرة الفنان العالمي «ليونارد دافنشي» لمؤلفه «والتر ايزاكسون».

      يقع الكتاب في 526 صفحة من الحجم الكبير وقد زينت صفحاته بعدد كبير من صور ولوحات وتصميمات وتخطيطات الفنان دافنشي مما أضاف رونقاً وجمالاً أخاذاً للكتاب الذي جاء انيقاً وراقياً ليس في مضمونه فحسب بل وفي طباعته فأستحق بذلك أن يكون على رفوف مكتباتنا. صدرت الطبعة الأولى للكتاب عن «منشورات نابو» ببغداد، راجعته «رقيّة الحديثي» ودقّقه «د. مرتضى هاتف» ، أما تصميمه وأخراجه الفني فهو لـ «وليد غالب». والكتاب متوفر عبر الشبكة الإلكترونية لدى موقع «النيل والفرات».

     والأستاذ المترجم محسن بني سعيد، حاصل على شهادة بكالوريوس آداب قسم الترجمة من جامعة الموصل في العراق عام 1990، المواد التي تضمنتها دراسته (الترجمة الشفوية والتحريرية، أنكليزي عربي، عربي أنكليزي، الترجمة، علم اللغة، لغة فرنسية، اللغة العربية، علم الصوت، الأدب الإنكليزي). عمل مدرساً للغة الإنكليزية في العراق ، ويتولى في أستراليا منذ 2003 مسؤولية تنمية مجتمعية ومرشد مجتمعي في مساعدة أولياء الأمور للعب دور إيجابي في عملية تعليم أطفالهم في دوائر وزارة التعليم بولاية نيو ساوث ويلز. وللمترجم بني سعيد العديد من الترجمات لقصائد شعرية لصالح صحف عربية في أستراليا كما قام بترجمة قصائد السكان الأصليين (الأبوريجينيز) للعربية ونشرها في صحف كبرى في العراق والأردن ولبنان. بالإضافة للعديد من المشاركات في مهرجانات أدبية وترجمة كتب ومنشورات أخرى.

     أدار اللقاء الأستاذ علاء مهدي الذي رحب بالأستاذ محسن بني سعيد مهنئاً بهذا الإنجاز الكبير الذي نفتخر به عراقياً وأسترالياً وذكر بعضاً من فقرات سيرته الذاتية تعريفاً به، ثم طلب من الضيف أن يقدم للحضور نبذة مختصرة عن الكتاب، من أين جاءت فكرة ترجمته، لماذا هذا الكتاب بالذات، ما الغاية من ترجمته وما هي مشاريعه المستقبلية؟ تحدث الأستاذ بني سعيد بالتفصيل عن ترجمته والصعاب التي واجهها خلال فترة تزيد على العام وتواصله المستمر مع من راجع الترجمة ومن دققها حتى الإنتهاء منه وإكمال طباعته. خلال حديثه شاركه جمهور الحضور في النقاش معبرين عن إعجابهم بالدور الذي قام به وإنجازه هذا العمل ببراعة وقدرة متميزتين. بعده جاء دور الأديب والشاعر الأستاذ جمال الحلاق الذي تحدث ضمن محور: أنا ومحسن والترجمة ، حيث نال حديثه استحسان الحضور فشاركوه بأحاديثه التي طرحها. وكان المحور الثالث للفنان التشكيلي الاستاذ حيدر عباس عبادي الذي تحدث عن الفنان دافنشي وعبقريته ومواهبه المتعددة. بدوره تحدث الأستاذ علاء مهدي عن دور الترجمة في نقل وتبادل الثقافات العالمية وأبدى أعجابه وتقديره لمهنة الترجمة التي تعرف عليها عن كثب من خلال بحثه عبر شبكة الأنترنيت إستعداداً لهذا اللقاء. بعدها فتح المجال للحضور لتوجيه الأسئلة عن الكتاب للمترجم الذي أجاب عليها بالتفصيل وبدقة تدل على اهتماماته وحرصه على تقديم صورة متكاملة لما قام به من دور ريادي في خدمة الثقافة بترجمته لهذا الكتاب المهم. في الختام ، شكر مدير اللقاء المترجم والحضور على دورهم في نجاح هذا النشاط الثقافي كما شكر السيدة شهرزاد الحيدر صاحبة الفكرة والتي استضافت اللقاء بمنزلها ، كما شكرها على حسن وكرم ضيافتها.

     بدورهم ، أبدى الحضور أعجابهم باللقاء وفقراته واقترحوا أهمية التواصل واستمرار هذه اللقاءات من أجل تفعيل النشاطات الثقافية والفنية والإجتماعية وبمستوى راقي.