أنطوان القزي

في سلالِ الضَوء نلقاها هديّة

في جفون الليل أقباساً سخيّة

تقلقُ الأكوان إن طيفي توارى

تسأل الأسحار عنّي والعشية

لا أبالي إن توارى الحبُّ عنّي

نبضُها للحبّ نهداتٌ ثريّة

في سرير الأمس لا أنسى سناها

لو رمتني الريحُ في أرضٍ قصيّة

فهْي تبقى نغمةَ الأوتارِ عندي

نجمة القطبينِ والعينَ الرضيّة

سَمّها أيقونةً لي أو صلاةً

سَمِّها كنزاً و أمّاً للبرِيّة

سمّها صُبحاً يوافيني ضياءً

سمّها الأغنى من شموسٍ بهيّة

من يديها ترفل الأعمارُ طيباً

تغمرُ الأسحارَ أحلاماً فتية

توقظُ الإبريقَ تسقيهِ عطوراً

تغزل الريحانَ أوراقاً نديّة

من سماها العيد يهديني  نجوماً

قد حبَتْني العمرَ من أحلى ذرِيّة

خلّها يا ربُّ أسيافَ انتصاري

خلّها زَرعاً وفي بالي وصية

خلّها أمّي وسرّي في اقتداري

خلّها يا ربُّ «حمّالَ الأسيّة»