مسيرة حافلة من غزّة التي تركتها متمكّنة من اللغة العربية، مروراُ بهجرتها الى قطر لفترة تسع سنوات كانت حافلة بالدراسة والتدريس والتحاقها في المعهد البريطاني هناك فتح لها المجال للتكيف مع المجتمع الاسترالي والابداع في تعليم اللغة الثانية

منى صقر حملت همّ لغتها وتراثها الى أستراليا وهي أسست منذ 21 سنة في سدني شبكة مدارس الأقصى لتعليم اللغة العربية وفروعها موزّعة في مناطق وايلي بارك وغرينايكر وغرانفيل وكينغزغروف  وتتراوح أعمار التلامذة في هذه المدارس بين 4 سنوات و17 سنة وربما يفوق ذلك .

وأعلنت صقر ل»التلغراف» أنها أطلقت هذا العام فرعاً خامساً في منطقة غرانفيل ليكون الدوام فيه مساء كل يوم اربعاء وذلك لمن لا يستطيع الحضور ايام السبت

وكم تبدو فرحتها كبيرة وهي ترى تلامذتها  قد كبروا وتخرّجوا من الجامعات أو قد تزوّجوا وأنجبوا أولاداً هم من تلاميذها الآن .

وضعت منى برنامجاً متكاملاً لتعليم اللغة العربية وهو معتمد في مدارس الأقصى بالإضافة الى المنهاج الذي قدمته وزارة التعليم الفلسطينية لهذه المدارس. و كانت منى قد تعاقدت مع جامعة سدني لثلاث سنوات سابقة لتدريب مدراء مدارس اللغات وكانت سعادتها لا توصف وهي تقوم بمساعدة المدراء الجدد على تحمل المسؤولية والنهوض بمدارسهم .

معلوم أن صقر أصدرت مجلة «حديقة التسلية « بين عام 2006 /2013 وهي مجلة اجتماعية ثقافية.

تقول منى صقر أن حلمها لن يتوقف عند الفروع الخمسة لمدارس الأقصى فهي مستعدّة لزيادة عددها إذا وجدت حاجة لذلك.

فالمسيرة مستمرة والعطاء لديها بلا حدود في سبيل الارتقاء والمحافظة على لغتنا وثقافتنا العربية .