بحكم دراستي في كلية الاداب قسم الدراسات الإجتماعية بجامعة القاهرة بالخرطوم «النيلين حالياً» أجد نفسي في الكتابة عن القضايا الإجتماعية أكثر من القضايا السياسية التي فرضت نفسها علينا بعد أن اقتحمت حياتنا ودخلت بيوتنا وحتى جيوبنا.
لذلك تسعدني المداخلات التي تصلني حول ما أتناوله من قضايا إجتماعية، من بين تلك المداخلات التي وقفت عندها هذا الأسبوع مداخلة السيدة الأسترالية السودانية العطبراوية ن.ن من سدني حول كلام الناس «لا تظلوا الإنسان السوداني».
قالت ن.ن أنها تتفق مع سامية ومع الكلام الذي نسب لمسطول رفض الزوج من سودانية وتزوج من إيطالية، لأن كل إنسان يتخذ رأيه من بيئته التي عاش فيها والتربية التي ترعرع عليها والمواقف التي مربها.
بررت إتفاقها مع المسطول الذي قال أنه رفض الزواج من السودانية لأن الزواج في السودان مكلف وله حق في حكمه هذا – دون تعميم مخل – خاصة في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة.
للأسف مازالت بعض الأسر تتمسك بالمظاهر المجتمعية والعادات التي تجبر العريس على الصرف المقدم مثل «القيدومة» و«الشيلة» و«الحنة»
و«فطور العريس» و….الخ .
أضافت ن قائلة إن العادات السودانية والمفاهيم الخاطئة التي ينشاً في ظلها بعض الرجال تنمي فيهم النظرة الدونية للمرأة كما أن بعض النساء ينشأن في بيئة إنعزالية تجعل كل هم بعضهن الزواج بمن حضردون إلمام بالمسؤولية المترتبة عليهن في الحياة الزوجية ولا متطلبات الرجل الجسدية والنفسية، لكنها عادت وأكدت أهمية التمسك بالإرث السوداني الطيب والتقاليد السمحة.
إختتمت ن مداخلتها قائلة : عن نفسي رفضت الزواج من رجل سوداني وتزوجت من استرالي حبوب والان أعيش معه سعيدة ومبسوطة بعد أن بنينا عش الزوجية معاً وتعايشنا بتفاهم واحترام متبادل دون هيمنة ذكورية أو أنثوية – لاعدمنا مقالاتك الشيقة يا أستاذ.