بقلم هاني الترك
By Hani Elturk OAM
كنت دائماً أقابل فيليب رودوك الوزير السابق الذي خدم أطول فترة في مجلس النواب في البرلمان الفيدرالي.. وذات مرة في حفل رسمي قابلته وأنا أضع وسام الملكة إليزابيث OAM على صدري.. هنأني على منحي الوسام.. وتطرق الحديث بيننا الى الاحزاب الاسترالية.
قلت له أنا لست أحرارياً يا فيليب.. فقال طيلة معرفتي السابقة كنت أظن إنك أحراري.. والواقع أنا لست عمالياً كذلك.. ولكن صوتي متأرجح دائماً بين العمال والأحرار.. أدعم وأصوت للحزب الذي يطرح برامج تصب في مصلحة استراليا وقت الإنتخابات.
وأنا في الانتخابات القادمة سوف أدعم هذه المرة حزب العمال.. وأنا ذكرت هذه الواقعة لما يدور من حديث في حزب العمال الفيدرالي الذي يتوقع ان يعترف بدولة فلسطين مستقلة.. وذلك في المؤتمر السنوي الذي يعقده الحزب على الانترنت خلال الشهر الحالي الذي يرسم سياسته لو فاز بالحكم والتي تشمل السياسة الخارجية.
وإني أتمنى ان يوافق الحزب على الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.. مع أن المسودة الاولى للقرار هي دعم حل الدولتين فلسطين وإسرائيل.. إذ يحاول وزير الخارجية الأسبق بوب كار إقناع الزعيم العمالي الحالي أنطوني ألبانيزي ووزيرة الظل للخارجية بيني وونغ الاعتراف بدولة فلسطين.
غير ان الوزير العمالي السابق مايكل دامبي وهو معروف بدعمه لإسرائيل حذر حزب العمال من أنه لو إعترف بدولة فلسطين مستقلة سوف يخسر الإنتخابات المقبلة.
والواقع ان العكس هو الصحيح.. فإن معظم الاستراليين الآن يؤيدون حل الدولتين فلسطين وإسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين.. لذلك فإن الحزب قد يضع في أولويات سياسته الخارجية الاعتراف بدولة فلسطين.
وحكومة الإئتلاف التي يترأسها سكوت موريسون تدعم حل الدولتين ولكن لم تعترف بدولة فلسطين مستقلة الى جانب دولة إسرائيل.
والمعروف أن سياسة حكومة الإئتلاف الخارجية ذيلية للسياسة الخارجية الأميركية.. وكان رئيس الولايات المتحدة الأسبق جورج بوش قد دعم حل الدولتين.. وكذلك فإن الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن صرح بأن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين.. ولكن بشرط إجراء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.. ولكن لم يمتد القرار الى الاعتراف بدولة فلسطين.. وتعهد بايدن بإعادة العلاقات الديبلوماسية بين السلطة الفلسطينية والادارة الاميركية.. مثلما أقر إعادة المساعدات المالية الأميركية للسلطة الفلسطينية بعد أن قطعها الرئيس المهزوم ترامب. إلا ان بايدن سيبقي على السفارة الأميركية في القدس.
لهذا أتطلع ان يوافق حزب العمال على الإعتراف بدولة فلسطين مع 138 دولة في العالم إعترفت بدولة فلسطين .. مع انه ليس من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية الحليفة لهما.