استفاق اللبنانيون على مشهد قطع الطرق في المناطق، احتجاجاً على تردّي الوضع الاقتصادي.
«اثنين الغضب»، كما سمّته مجموعات الثورة انطلق صباح االاثنين، بمشهد إحراق الإطارات المشتعلة، وقطع الطرق، فيما سعر صرف الدولار قد بلغ الـ10400 ليرة اليوم للدولار الواحد، وسط تأزّم سياسيّ وأمني.
وفي هذا السياق، بدا لافتاً موقف قائد #الجيش العماد جوزف #عون، رداً على ما جاء في إعلان #بعبدا حول ضرورة تدخل الجيش والقوى الأمنية لفتح الطرق، في اعتبار أنّ ما يجري «تخريب منظّم»، فأكّد العماد عون أنّ الجيش يقوم بواجبه، لكن ماذا عن المسؤولين؟
واعتبر عون أنّ كل البلد يعاني من تداعيات الوضع الاقتصادي والجيش هو جزء من الشعب اللبناني وهو يعاني أيضاً.
وتابع: «يشنّون حملات سياسية علينا لتشويه صورتنا وهذا الأمر لن يتحقق وممنوع التدخل بشؤوننا أو بالترقيات أو التشكيلات و الجيش متماسك وفرطه يعني نهاية الكيان»، مشيراً إلى أنّ تجربة 1975 لن تتكرر»، مؤكداً: «لن نسمح بأن يكون الجيش مكسر عصا، نحن العمود الفقري للبنان وضمانة استقراره وخشبة الخلاص».
أحمد الحريري
كلام عون استدعى رداً متضامناً من الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري، إذ أكّد أنّ «صرخة قائد الجيش اليوم تتكامل مع صرخات المواطنين الذين يعانون مرارة غياب الدولة عن ايجاد معالجة جدية للأزمات المعيشية والإنكار المتمادي من جانب المسؤولين لخطورة ما يجري»، معتبراً أنّ «الحملات السياسية والإعلامية التي تستهدف الجيش لجعله مطواعاً أو أداة لكسر الإرادة الشعبية محاولات يائسة للعودة بعقارب الساعة إلى الوراء. فسلامة لبنان من سلامة جيشه وقوته ووحدته، ولبنان يبقى بخير عندما يبقى جيشه بخير».
وختم بالقول: «يعز على كل مواطن شريف أن يسمع صرخة عماد الوطن لإنقاذ عسكريّيه من خطر الجوع وحملات التشويه المريبة، التي لم تصل إلى الدولة الصماء. واليوم اكثر من أي وقت نؤكد تضامننا الكامل مع الجيش قيادة وضباطاً وأفراداً، ونضم صوتنا إلى صوته ليبقى ضمانة الاستقرار ودعامة السلم الأهلي».
الى ذلك، طالب نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون «الجميع بتسهيل عبور الشاحنات المخصصة لنقل الاوكسيجين، ما يحصل قد يسبب كارثة، وكميات الاوكسيجين في المستشفيات هي في حدها الأدنى». وقال أنّ «عملية التسليم تتوقف خلال عطلة نهاية الاسبوع وتستأنف كل اثنين. نناشد تسهيل مرور شاحنات الاوكسيجين فالعديد من المرضى يحتاجونها بشكل طارئ تحديدا مرض كورونا». الى ذلك، قالت نقيبة مستلزمي المواد الطبية سلمى عاصي أنّ «الاوكسيجين الذي يوزع على المستشفيات يتم تصنيعه في لبنان وبالتالي يتم نقله عبر الشاحنات التي تقوم بافراغه في خزانات المستشفيات ومن الضروري ان تصل هذه الشاحنات الى المستشفيات دون اي تأخير لعدم تعريض صحة المرضى لاي خطر خاص في هذه الظروف الصحية الخطيرة. من هنا نطالب كنقابة بتسهيل مرور الشاحنات التي تنقل الاوكسيجين والاجهزة والمعدات الطبية».
عون
وفي هذا السياق، أشار رئيس الجمهورية ميشال عون خلال الاجتماع الأمني الاقتصادي المالي في بعبدا، إلى أن «ما يجري له انعكاسات خطرة على الامن الاجتماعي والامن الوطني، وهو يفرض اتخاذ اجراءات سريعة وحاسمة، مالية وقضائية وأمنية، لملاحقة المتلاعبين بلقمة عيش اللبنانيين».
وطلب الرئيس عون من الإدارات والجهات المعنية قمع المخالفات التي تحصل سيما التلاعب بأسعار المواد الغذائية واحتكارها، كما طلب من الاجهزة الأمنية الكشف عن الخطط الموضوعة للإساءة الى البلاد سيما بعد توافر معلومات عن وجود جهات ومنصات خارجية تعمل على ضرب النقد الوطني ومكانة الدولة المالية.
وتابع الرئيس عون: «اذا كان من حق المواطنين التعبير عن رأيهم بالتظاهر إلا أن اقفال الطرقات هو اعتداء على حق المواطنين بالتنقل والذهاب الى اعمالهم خصوصا بعد اسابيع من الاقفال العام»، معتبرا ان «ما يجري من قطع الطرقات يتجاوز مجرد التعبير عن الرأي الى عمل تخريبي منظم يهدف الى ضرب الاستقرار، لذا على الاجهزة الامنية والعسكرية ان تقوم بواجباتها كاملة وتطبق القوانين دون تردد».
وحذّر الرئيس عون من خطورة الشعارات التي تمس بوحدة الوطن واثارة الفتن والنيل من الدولة ورمزها»، وختم قائلاً: «أتيت لأحدث التغيير الذي ينشده اللبنانيون ولن اتراجع، وماضٍ في برنامجي الاصلاحي مهما بلغت الضغوط». وإثر بيان بعبدا، إفادت معلومات أنّ الجيش وقوى الأمن سيبدآن في ساعات بعد الظهر والمساء العمل مع المجموعات المتظاهرة لإقناعها بفتح الطرق تباعاً.
دياب
بدوره، رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في اجتماع بعبدا «أن هناك من يدفع البلد نحو الانفجار»، مشددا على وجوب «أن يكون حسم وحزم في التعامل مع هذه القضية، وقطع الطريق على التلاعب في مصير البلد من قبل جهة أو جهات تتآمر على الناس ولقمة عيشهم وتتلاعب بالاستقرار الاجتماعي والأمن الوطني».
وقال: «الوضع الذي وصلنا إليه على مستوى عال من الخطورة.
هناك من يتلاعب بسعر صرف الدولار الأميركي كيفما يشاء ويتحكم بمصير البلد. هل يعقل أن تتحكم منصات مجهولة بسعر صرف الدولار والدولة بكل أجهزتها عاجزة عن مواجهة هذه المنصات؟».
أفادت غرفة «التحكم المروري» أن هذه الطرق مقطوعة في المناطق:
الطرقات المقطوعة ضمن منطقة الشمال:
– عابا
– كوسبا
– ضهر _ العين
– البداوي / اكومي / مسجد صلاح الدين
– البالما
– المنية
– المنية – دير عمار
– المحمرة
– العبدة
– برج العرب
– وادي الجاموس
– ساحةحلبا
– كوشا
– سنديانة
– تل معيان
– شكا- الهري بالاتجاهين
الطرقات المقطوعة ضمن منطقة بيروت:
– مستديرة الكولا
– الحمرا عند مصرف لبنان
– الصيفي
– كورنيش المزرعة
الطرقات المقطوعة ضمن جونية والجديدة :
– جبيل
– الزوق
– جل الديب
– الدورة
– مزرعة يشوع
الطرقات المقطوعة ضمن منطقة الجنوب:
– الجية
– مثلث خلدة
– انفاق المطار
الطرقات المقطوعة ضمن منطقة البقاع:
– مستديرة زحلة
– مفرق قب الياس
– جديتا العالي
– سعدنايل
– المرج
– الرفيد
– الفاعور
– المنارة جب جنين
– حوش الحريمة
-طريق عام ترشيش محلة التويتي.