لقمان ليس “كلبً” ؟!

 

انطوان القزي

 

منذ يوم الأربعاء الماضي، تاريخ اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم ونحن غارقون في بحر الذباب الإلكتروني الذي سارع ناشطوه وتسلّقوا شجرة الشتائم والنعوت الرخيصة والإهانات وراحوا يرشقون روح لقمان بصنوف العبارات الجاهزة” مثل” نبّاح وعميل وكلب لا يساوي شيئاً”..

عظيم.. إذا كان أصحاب الشعارات الطنّانة مجبرون غلى رفعها في لبنان، فما الذي يجبر مناصريهم في الإغتراب” الهاربين الى الديموقراطية” أن ” يملّحوا هذه الشعارات ويبهّروها ويزيدوها قساوة لافتة”؟!.

يا جماعة، لقمان ليس عميلاُ، ولو كان كذلك لاعتقلوه من زمان لأن السلطة في بلادنا معروفة بشطارتها في كشف العملاء؟!. فاطمىنوا إذن.

أمّا أن يكون كلبا، فلستُ أدري كيف تمنحون صفة “الكلبنة” لرجل صرفتم النطر عن إنجازاته..

يا سادة، تبرّعوا بقليل من الوقت واقرأوا معي مّن هو الكلب في عُرفكم:

 

 

 

 

 

ولد لقمان في حارة حريك في العام 1962، ثم انتقل إلى فرنسا في 1982 لدراسة الفلسفة في جامعة السوربون، وعاد إلى بيروت في 1988، وفي 1990 أسس دار النشر الجديدة التي تهتم بنشر الأدب العربي.

 

 

في عام 2001، انتقل سليم إلى السينما وأسس Umam Productions، حيث أنتج العديد من الأفلام، وفي عام 2004 شارك في تأسيس Umam Documentation & Research، وهي منظمة غير ربحية مقرها في حارة حريك، تقوم المنظمة بإنشاء أرشيف مفتوح للمواد المتعلقة بالتاريخ الاجتماعي والسياسي في لبنان، وتنظم وتسهل المعروضات، ونظمت Umam أيضًا عروض الأفلام والمعارض الفنية والمناقشات المتعلقة بالعنف المدني وذاكرة الحرب.

 

 

 

 

 

نشر العديد من مقالات ومقالات وترجمات سليم في الصحف والكتب الإنجليزية والفرنسية والعربية.

 

 

في العام 2001 انتقل سليم إلى السينما، وأسس مع آخرين في العام 2005 «أمم للأبحاث” فأنتج العديد من الأفلام بما في ذلك فيلم “مقاتل” من إخراج سليم والفائز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين في مهرجان برلين السينمائي الدولي في العام 2005.

و«أمم للأبحاث والتوثيق»، هي منظمة غير ربحية مقرها في حارة حريك جنوب بيروت، تقوم المنظمة بإنشاء أرشيف مفتوح للمواد المتعلقة بالتاريخ الاجتماعي والسياسي في لبنان، وتنظم وتسهل المعروضات للفنانين في معرضه الشهير لمعالجة ندوب الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، والتي تعدّ من المحرمات ولا تدرس على مستوى المدارس الابتدائية أو الثانوية. تنظم أمم أيضًا عروض الأفلام والمعارض الفنية والمناقشات المتعلقة بالعنف المدني وذاكرة الحرب.

في العام 2008 أسس مع آخرين “جمعية المحور اللبناني في سبيل مواطنية جامعة (هيا بنا)”، مركزها في حارة حريك أيضًا. ومن أهدافها:

* الدفاع عن قيم المواطنية والتسامح والتعدد والديمقراطية وحقوق الإنسان ونشرها بكل الوسائل الممكنة.

* تنمية أوضاع المواطنين من النواحي الثقافية والعلمية والاجتماعية والصحية.

* الحرص على توفير الاستقرار والأمن للمواطن وإعداده للمواطنية المثلى، وتمتين الروابط اللبنانية وتطبيق المساواة في ما بينهم.

* دعم التواصل مع المغتربين بغية اشتراكهم في المجتمع اللبناني.

* التأكيد على حقوق المرأة كشريكة أساسية في المجتمع اللبناني.

* احترام المواثيق الحكومية والمواثيق الدولية.

* نشر الثقافة العامة وإغاثة كافة المحتاجين سواء كان من جراء الكوارث الطبيعية والحروب.

ولبلوغ أهدافها يعود للجمعية أن تقوم بجميع النشاطات الاجتماعية والثقافية مثل: إنشاء مدارس ومستشفيات ومستوصفات وإصدار مطبوعات دورية جامعة. على أن تطبق البنود المذكورة أعلاه وفقا للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء وبعد موافقة المراجع المختصة.[17]

:

مؤلفات

* عود الريحاني على العربيّة – 1998

* في قبرٍ في مكانٍ مزدحم يليه بيتنا زجاج ونرشق بالورد والحجارة – مع شقيقته رشا الأمير- 2000 [

* أنسي الحاج ، شاعراً ولبنانياً (مع آخرين) – 2000

* مفاتيح السجن السوري : مصطلحات من وراء القضبان (إعداد مع آخرين) – 2012

 

وهذا الذي ترونه  كلباُ غرّدت زوجته  المخرجة الألمانية مونيكا بورغمان ( الصورة)، بعد وفاته عبر تويتر قائلة: “صفر خوف”.

 

هذه بعض إنجازات مّن يراه أهل الممانعة “كلباً” .

وللتوضيح إقتضى التنويه؟!.