عندما أخرج للطبيعة, أشعر بعظمة الخالق لهذا الإرث العظيم الذي منحنا إياه من دون مقابل سوى أن نحافظ عليه. عندما أنظر إلى الأشجار الخضراء وارفع رأسي نحو السماء الزرقاء وأرى هذا التناغم الرائع بين اللونين الأخضر على الأرض والأزرق في السماء. أبجل الخالق في عليائه, فمنذ الصغر والطبيعة تمنحني سكينة الروح وطمئنينة النفس. والآن بتوفر الإنترنت, أرى الكثير من مشاهد الطبيعة في العالم التي تخلب اللب, كجزر المالديف, الهاواي. في كل دولة هناك ماتفتخر من الإرث الطبيعي والمختلف عن بقية الدول الأخرى. أندمج مع هذه المشاهد الرائعة, واضع السماعات على أذنيّ لأسمع الموسيقى الهادئة, فتمتليء عينيّ بجمال الطبيعة وكمال الوجود, وصدق الموسيقى . فأتعلم من الطبيعة العطاء والجمال والصبر. بين طيات الطبيعة الخلابة تعيش كائنات حية هي الحيوانات, ومرة أخرى تُبهرنا الطبيعة بجمال أشكالها, اصواتها, بيوتها, طريقة عيشها وتوزيعها الجغرافي على قارات العالم. وفي الفترة الأخيرة وعن طريق الصدفة شاهدتُ بعض الفيديو كليبات التي تصور بعض المقتطفات من حياة القرود في الغابة وفي بيوت الناس! وأعود وأسأل نفسي, هل نحن أدرى من الخالق بخلقه أم هو؟ القرد بطبيعته, حيوان يحب الحركة والقفز من شجرة لأخرى بمرونة, وحصر هذا الحيوان داخل ملابس مضحكة وتقيده داخل البيت, امر لاأتفق معه أبداً. وعندما اْشاهد القرود حديثيّ الولادة, لديهم غريزة التشبث بأمهاتهم عن طريق الأيادي والأرجل أسفل بطونهن, بينما يمشينّ, هذا الشيء لايستطيع القرد الصغير أن يفعله بوجوده وسط البشر . وهي غريزة الإحتماء بأمه من أي خطر ويام البرد أو حتى بدون سبب, طلباً لحنان أمه. هذا ايضاً لايجده عندما يكون في بيت أسرةٍ ما. فضلاً عن ذلك عندما يكبر قليلاً, يبدأ بالبحث عن مرتفعات يتسلقها كالأشجار أو القفز من شجرة إلى أخرى والغريب كيف ان بعض البشر يتصرف وفق هواه وضد طبيعة الحيوان. كما الآحظ معاناة الحيوان, عندما توبخه ربة البيت على عملٍ ما. وفي البيت عموماً يكون مُقيد الحركة وهذا كما اسلفت ضد طبيعة الحيوان في الغابات أو البراري, أوليس من الأجدر حماية الطبيعة الحيوانية في بيئتها وسط الطبيعة, حيث ولدت وحيث حدد الله لها أن تكون؟
ونحن نعيش آثار وباء الكورونا اللعين على صحتنا, إتضح ان الحظر المفروض على جميع دول العالم قد فتح جانب مُشرق للإنسانية من جهةٍ أخرى, وبالذات على البيئة فالهواء أصبح أقل تلوثاً, بسبب قلة إستخدام الطيارات, الباصات والسيارات, فبات اكثر نقاءً بسبب نقصان ثاني أوكسيد الكاربون في الهواء. الماء أيضاً إكتسب حُلته الطبيعية, وتنفست الأمواج هواءً نقياً , فبان وجه الشمس على صفحة الماء, أكثر إشراقاً, والأبنية الجميلة إنعكست صورتها على سطح الأنهر والمياه. الإلتزام بالنظافة اصبح ملحوظاً اكثر, حيث قل رمي النفايات على الأرض, بسبب قلة خروج الناس إلى الشارع أو السفر أو التجول في الأسواق, عما كان عليه في السابق. وماسرني وانا أقرأ عن إنحسار تدريجي في فتحة الأوزون. الطبيعة سخية العطايا تجاهنا, تعطينا من نِعمها وآلآئها الكثير ومالذ وطاب, من دون مقابل, سوى أن نحافظ على هذه الطبيعة. فهل من الصعب الإستجابة لرجاء الطبيعة وارضنا المعطاء. مؤسف جداً وأنا اقرأ عن عصابات المافيا وهي تريد أن تشتري عددا كبيرا من اللقاحات في وقت الناس بحاجة لدواء ناجع, تقضي على هذا الفايروس اللعين الكورونا. وتعود الحياة إلى طبيعتها كالسابق وأن يحقق الإنسان طموحاته واحلامه بعد ان أوقفها الوباء. وبعد هذه الأخبار التي تنم عن التفاؤل بصنع لقاحات فعّالة, تأتي موجة من التباطأ في توزيعها, أولاً لأنها تأخذ وقت حتى يتم تصنيعها,واليوم قرأت أن تصنيع اللقاح يستغرق ثمانية أيام فلاأعرف أيهما اصدق؟ ثم جاء الشك في فعالية بعض منها,إلا إنني سمعت من منظمة الصحة الدولية بأن هذا غير صحيح! واخيراً أقرأ بإستحواذ الدول الغنية والشركات الكبرى نسبة 95% من إنتاج اللقاحات, وستبقى الدول الفقيرة في نهاية الطابور. إذن وعلى هذا المنوال متى سنقضي على وباء الكورونا؟ أستنتج بأن هناك عدم رغبة في تكاتف الجهود وتوحيدها من أجل خير الجميع, وبأن هذا الفايروس مُختلق بقصد لإفقار الدول الفقيرة أكثر, ولأجل القضاء على نسبة اكبر من الناس. لأنه على مايبدو قد تعبت الأرض منهم! سؤال مهم يطرح نفسه, لماذا لايدعون إشراف بيع وتوزيع اللقاحات بيد منظمة الصحة الدولية؟
مرة أخرى اكتب, هل نحن أفهم أم الطبيعة؟ الطبيعة تعلمنا الكثير من الأشياء والأمور وهي تعطينا من خيراتها من دون مقابل, فلماذا لا نتعلم منها, ونصب كامل جهدنا ومؤهلاتنا وكفاءاتنا وذكائنا في بوتقة واحدة ألا وهي مساعدة بعضنا البعض. لو إتحدنا من أجل خير الجميع, ألن نقضي على فايروس الكورونا بسرعة, فإطالة مدة بقائه ليس من صالح أحد!! فهناك الكثير من المشاريع البناءة توقفت, من الناس المتضررة أنا حيث جُمدت أحلامي وعرقلت طموحاتي, وحدث إرباك في تعليم الطلبة بين مرورهم مرة إلى أونلاين وإلى رجوعهم إلى مقاعد الدراسة مرة اخرى. عدا فقدان الناس لأعزائهم جراء هذا الوباء. فهل هذا بقليل. علماً إنه ليست المرة الأولى التي يخرج من الصين فايروس فتاك.
لقد اصبحت قوانين الغاب تحكم البشر, أصبح التنافس لايرحم بين البشر للبقاء وتسابق ليس له معنى للبقاء للأقوى, في وقت الله خلقني وخلقك !! والأرض جعلها الله للجميع. فهل نحن أفهم أم الله؟ فاصبح موت ومصائب الناس مسرة للآخرين, وفرحتهم, حزن للبعض!!
فأي قوانين تحكمهم , قوانين الغاب ام قوانين الشيطان, أم الإثنين معاً. إذا ما سمعته صحيح, فليس من مصلحة الدول الكبرى والغنية إفقار الدول الفقيرة أكثر. لأن ذلك سينتج عنه حروب أو رغبة الدول الكبرى بإستعمار جديد على ثروات الدول الأخرى وهذا مايحدث بالفعل. وهذا الطريق سيؤدي للتهلكة في يوم من الأيام. كلنا نعلم أن بريطانيا, كانت تُسمى بالإمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس, والآن نرى أن هذه الدولة قد إنحسرت عنها الشمس من دول كثيرة, كانت تحت سطوتها. وفرنسا التي كانت تقتل كل جزائري ينطق بكلمة عربية, نالت الجزائر إستقلالها من فرنسا .ولكن بعد أن تركت الأخيرة, كم هائل من المعاناة والآلآم بين مواطنيّ الشعب الجزائري, وسُميت بلد المليون شهيد. أفلهذا جعل الله الإنسان خليفته على الأرض؟ لقد أأتمن الله الإنسان الأرضَ حتى تُزهر ويُسعد بها, بأنعامها. لاأن يعمل على تدميرها وتشويه جمالها.
على الصينيين ان يراجعوا مايأكلوه ونظافة الأماكن من عدمها. كيف وهي الدولة المتقدمة صناعياً وزراعياً ومعروفة بتاريخها وحضارتها. وممكن أن تزخر بحقول تربية الأبقار والأغنام والدواجن, وان تُنافس هولندا بصناعة الأجبان, وأرقى الدول المعروفة بصناعة المعاطف والملابس الشتوية لو إستغلت اصواف الأغنام. وليس بأكل الكلاب السائبة والقطط الوديعة والفئران والخفافيش. فكيف لهم أن يتركوا ما أنعم الله عليهم من النعِم في متناول اليد وأمام اعينهم ويركضون وراء الكلاب السائبة, والخفافيش بدل الدواجن وكل الطيور الداجنة. وان كان فايروس الكورونا, مُختلق فهذا أعتبره جريمة العصر. وعلى المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية, بإتخاذ الإجراءات اللازمة بمعاقبتها وتعويض الشعوب المتضررة, أو بالأحرى المواطنين في مختلف الدول. إن كانت هذه إحدى العادات المتوارثة الصينية من أمبراطورٍ ما, فلماذا يفرضوها على العالم ؟!! وبعد مئة عام, الله وحده يعلم ماذا ينتظر البشرية ومن الصين أيضاً. الحياة تُعلمني يوماً بعد يوم, ان أعمل الخير من دون شروط, لمجرد الخير نفسه. لأنه من يعمل الخير بشروط, لن يُسمى هذا خيراً وقد لن يتحقق الخير أبداً. كنت قد كتبتُ في مقالة سابقة عن مبادرة الإنكليز في مساعدة بعض الفتيات من مختلف البلدان للعمل, للسفر, للزواج, لتسهيل أمورهن, إذا كانت مستعصية في بلدانهن. هذا شيء رائع. ولكن عملية تطبيق هذا الخير, يعقده الإنكليز! فحتى ندخل للمدير للسلام عليه بعد إستدعائه لفتاة ما, تقوم إحدى الموظفات في الشركة مثلاً بعرقلة دخول الفتاة, وقد ترتبك في هذه الحالة, فهل هذه طيبة من جانبهم؟ وبعدم دخولها, تبقى في الزاوية هي, من دون تطوير لمؤهلاتها, وإمكانياتها, وضياع فرص كثيرة في الحياة.
هناك امور كثيرة جميلة تجمعنا كبشر وتستحق منا التفكير, كالإهتمام بالطبيعة, التفكير بجعل بيئتنا أكثر نظافة ونقاء. كتقليل إستخدام البنزين والديزل في وسائط النقل, وإستخدام بدائل عنها. واليابان بالفعل بدأت عمل هذا الشيء. فهي تستخدم الكهرباء في وسائط النقل, وانا افكر هل بالإمكان إستخدام الطاقة الشمسية بإستخدام الخلايا الشمسية ؟ قد نستخدم الماء في يوم من الأيام, من يدري!؟ جميل ان نهتم بأنفسنا روحياً وبدنياً, هذا سيجعلنا نشعر بالراحة النفسية وبقوة روحية وجسدية نملكها وبالتالي ستمدنا بالقوة نحو التفكير الإيجابي وبناء الأمم والشعوب. ممكن الإكثار من الألعاب الشعبية, ففيها صحة وعافية. وأي ألعاب أخرى كانت. أن نكثر الأعياد, ممكن أن نقوم ببناء مراكز تنمية المواهب, وبعده تتم لقاءات بين شباب العالم, وأيضاً على مستوى العلماء والأطباء, كما هو الحال في إيجاد ادوية ولقاحات فعًالة ضد الكورونا, ليكن تعاون فيما بينهم لأحدث ماتوصل الجميع من إنتاج فعّال للقاح. أتمنى أن ندع الأنانية جانباً والمادة ايضاً. ونفكر بصورة سليمة وطبيعية. السياسات تبقى حائل دون التناغم بين الشعوب, كما هو الحال في موضوع لقاحات الكورونا. وفي مختلف الحقول. أريد أن نحصر السياسيين والقادة ونحدد من دورهم فهم بؤرة المشاكل الدولية على مختلف الأصعدة, ولنجعل الكلمة للشعب والقانون الإنساني والحازم في نفس الوقت. فهذا الصراع الدائم على القيادة والتفرد بالسلطة, أدى للحروب والمجاعة وظهور أحزاب دينية متطرفة, قامت بإغتصاب الفتيات والنساء. في طفولتي كانت الحياة أهدأ وأسعد. أتمنى تحقيق السلام بين الجميع, وبالذات في المنطقة العربية وإقامة دول مدنية فيها والصراع الدائم مع إسرائيل, يجب ان يكون له حل. لأن السلام هو الحل الوحيد في العيش بسكينة وراحة بال. وشيء أقول لإسرائيل بالطيبة والموضوعية ممكن أن نصل للسلام, ولكن يبدو إنها تسحب «الأذكياء» فقط كسارة عيدان وراقية إبراهيم في الوقت المناسب ليتمتعن بحياة هادئة سعيدة وطبيعية, وتدع السُذج في الكتابة عن حقوقهم وفي مواجهة الخطر. نحن كلنا خلفاء الله على الأرض, فلتتكاتف جهودنا وتتوحد لخير الجميع. لأنه في النهاية كلنا سنحتاج لمترٍ واحد فقط من القبر. ولكن أعمالنا وآثارها على البشرية ستبقى مدى الحياة.