أنطوان القزي
أنفقت السلطات الأسترالية أموالًا طائلة لنقل ما يزيد على 1200 لاعب ومدرب ومسؤول على متن 17 رحلة طيران إلى أستراليا من أجل المشاركة فى أولى بطولات التنس الكبرى فى العالم.
وتجاوزت تكاليف الحجر الصحي 40 مليون دولار أسترالي ستغطى حكومة ولاية فيكتوريا جزءًا منها.
واشتكى بعض اللاعبين من ظروف الإقامة، ما أثار غضب الأستراليين الذين انتقدوا اللاعبين، في الوقت الذي ما زال فيه الألوف من مواطني اأستراليا عالقين خارج البلاد.
ما أغاظ الأستراليين هو موجة الغنج التي مارسها يغض اللاعبين؟!.
قفد رفضت حكومة فيكتوريا طلبات الصربي نوفاك دجوكوفيتش ( الصورة الاولى) بشأن تخفيف إجراءات الحجر الصحي الخاص باللاعبين المشاركين في البطولة وإعطاء كل لاعب فيللا ملحقة بملعب تنس!.
أما صديقة اللاعب برنار توميك فانيسا سييرا ( الصورة الثانية) فقالت إن الوجبات كانت باردة واشتكت من أنه يتعيّن عليها غسل شعرها بنفسها وهي ليست متعوّدة أن تجفف شعرها بنفسها!.. أنعم وأكرم، وبدل أن يشكروا أستراليا التي تحدّت ظروف الكورونا ولم تلغِ البطولة ونقلتهم على نفقتها، نراهم يتدلّلون و”يتغنّجون” في ولاية خرجت لتوّها من إقفال وعزل قاسيين وقد خسرت المئات من أبنائها بسبب الوباء المستجد!.
واشتكت الكزاخستانية يوليا بوتينتسيفا، المُصنَّفة 28 عالميًا، من من وجود فأر في فندق الحجر الصحي، وقالت إنها لا تستطيع النوم أو فتح نوافذ غرفتها.
وعبّر النجم الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت، عن غضبه العارم من الإجراءات المشددة التي فرضتها الحكومة..
لاعبة واحدة ثمّنت الموقف الأسترالي هي اللاعبة اليونانية ماريا ساكاري المصنفة 22 عالمياً التي قالت إنها سعيدة بالسفر إلى أستراليا رغم خضوعها للحجر الصحي المشدد وإنها تتفهم الإجراءات.
وأضافت في تصريحات إذاعية: “شكراً جزيلاً لكم على السماح لي بدخول بلادكم في الوقت الذي كنتم لا تسمحون فيه بذلك لأحد“.
حال أستراليا مع هؤلاء كصانع المعروف في غير أهله وكأن اللاعبين المتدللين لا يقرأون أن عدد المتوفين من الوباء تجاوز المليوني شخص في العالم، وأنّ أحداً لم يجبرهم أو يضربهم على يدهم ليأتوا إلى أستراليا؟!.
أما عن الفأر، فليقرأوا عن الفئران والصراصير التي تسرح وتمرح في البيت الأبيض.فهل قرأوا عن الفأرالذي سقط من السقف في مقر البيت الأبيض الخاص بالصحافيين، ليقغ في حضن مراسل شبكة “إن بي سي”، بيتر ألكساندر “.
وبدأ المراسلون والمصورون بالصراخ بعد سقوط الفأر فيما حاول بعضهم مطاردته.
وهرب الفأر من قاعة المؤتمرات عبر سجادة واختبأ بجانب المدفأة لبرهة من الوقت قبل الفرار إلى قاعة أخرى، ولم تفلح محاولات المطاردة جميعها في العثور عليه رغم تدخل عناصر من الأمن.
وهل قرأواعن فئران مركز رئاسة الحكومة البريطانية ( 10 داونينغ ستريت) وقصة صياد الفئران الشهير هناك القط لاري (الصورة الثالثة) الذي عاصر عهدَي دايفيد كاميرون وتيريزا ماي قبل أن يُحال على التقاعد!.
وقبل لاري كان القط همفري في خدمة رؤساء الحكومات البريطانية الثلاث مارغريت تاتشر، وجون ميجر، وتوني بلير.. فهل يفهم المندهشون من وجود فأر في أحد فنادق الحجر في ملبورن أن اندهاشهم هو “غنج” للإستهلاك الإعلامي؟!.؟!.