السفيرة الاميركية في عوكر دوروثي شيا ترى ان لبنان «محكوم بتحالف المافيا والميليشيات» «وكل القوى السياسية، حتى الصديقة للولايات المتحدة الاميركية متعايشة مع هيمنة حزب الله، ولا بد من سقوطها ليسقط جزب الله.»
السفيرة الاميركية المصون في لبنان تجاوزت، من جديد، كل الاعراف الديبلوماسية باصرارها على التدخل بشؤون البلاد الداخلية، وبلغ بها الصلف حداً جعلها تحرض اللبنانيين على اللبنانيين، وتتمادى فتوصّف الحكم بالمافيا المتحالفة مع المليشيات، وتهدد اللبنانيين حتى «اصدقاء الولايات المتحدة من اللبنانيين، وتاه عن بالها ان الولايات المتحدة الاميركية لا تبني صداقات، بل تقتني اتباعاً وعملاء وجواسيس. اما اللبنانيون الذين توهموا انهم اصدقاء لها نظنهم، بعد تصريحات السفيرة قد عرفوا منزلتهم عند ساسة الولايات المتحدة، واللبنانيون منهم حقاً، لا بد انهم سيراجعون مواقفهم. اما بقايا ميليشيات الحرب اللبانية البغيضة فهم ، وان توهموا ان مكانتهم رفيعة عند اسيادهم فانهم لن ينالوا منهم حتى كلمة شكر.
اما من تعتبرهم السفيرة مليشيات «وهي تقصد حزب الله كما لا يخفى وقد سمته بالاسم» فهم طليعة المقاومة اللبنانية التي حررت جنوب لبنان من احتلال صنيعتهم اسرائيل ، واللبنانيون يحفظون لهم هذه المأثرة الوطنية العظيمة.
ان تصف السفيرة الاميركية في لبنان بعض الحكام فيه بالمافيا، فهي بذلك لم تخترع البارود، ولا هي اكتشفت اسرار نشوء الكون، فقد سبق للبنانيين ان اكتشفوا مافيا الحكم في البلاد وجلها ان لم يكن كلها اميركية الهوى، ما سهل لها السطو على اموال اللبنانيينة واخراجها من البلاد الى حيث لا يمكن تعقبها لالف سبب وسبب.
ليتها، السفيرة الاميركية المصون، اكتشفت المافيات الاميركية في الحكم وخارج الحكم في الولايات المتحدة الاميركية، ولو فعلت لكان لكلامها وزن مختلف.
او انها لم تعلم بعد بفيض «البلطجات» التي ارتكبها ويرتكبها الرئيس الاميركي ترامب، المنصرف قريباً، ضد شعوب الارض قاطبة، او بحجم «القرصنات» البترولية التي ارتكبها ويرتكبهات في سوريى وفي العراق وفي مختلف بلدان العالم التي يمكن ان يتمكّن منها.
للسفيرة الاميركية ان تقول ما تشاء بمن تشاء طالما ان لا رادع لها فذلك شأنها, على اية حال ليس لنا ان نلوم السفيرة على ما تقول وتمارس من تجاوزات للاعراف الديبلوماسية، فاللوم كل اللوم يقع على عاتق بقايا الحكم في لبنان الخارج على سلطة المافيات كيف انه لم يطرد هذه السفيرة بعد، التي تحرض اللبنانيين على اللبنانيين.