عملية خطف تعرّض لها 8 من أفراد طاقم السفينة اللبنانية MILAN، بينهم 3 لبنانيين وهم على متنها في نيجيريا، ليُفقد الاتصال بهم في الخامس والعشرين من الشهر الماضي. عائلاتهم تناشد المعنيين التدخّل للافراج عنهم، والخاطفون يطلبون فدية مقابل إطلاقهم.
فقد تعرّضت سفينة الشحن اللبنانية المستأجرة من شركة نيجيرية، كما قال عثمان شقيق قبطان السفينة، بلال ريداني ( الصورة)، «للهجوم في المياه النيجيرية، خليج غينيا، قبالة ساحل ولاية بايلسا، حيث كانت السفينة في طريقها من كوكو نيجيريا إلى دوالا الكاميرون، وقد توقفت وبدأت في الانجراف ليل 25 تشرين الثاني، والسبب غير معروف، لتتعرض بعدها للهجوم».

الخبر الصادم

لم تعلم عائلة ريداني باختطاف القبطان بلال حتى ليل الاثنين، وذلك من خلال صديق أوصل الخبر الى قبطان اخر في بانياس.
ولفت عثمان الى أنّ «الظروف الاقتصادية دفعت شقيقي للعمل كقبطان سفينة على هذا الخط المحفوف بالمخاطر، وقبل شهر غادر لبنان من أجل تأمين حياة كريمة لعائلاته، فكان على تواصل دائم معنا. وقبل ان تحصل عملية الخطف تواصل مع زوجته، وكانت الامور تسير على ما يرام، إذ لم يكن يشعر أنّ مكمناً نُصب لهم»، مشيراً إلى أنّه «كما علمنا، فإنّ خلف عملية الخطف طلب فدية وهو ليس أمراً سياسياً، وقد تواصل نجل بلال مع سفير لبنان في نيجيريا الذي يتابع القضية».

مطالبة بالتدخل الفوري

ريداني (59 سنة) ابن الميناء، والد لثلاثة ابناء، عمل على سفن عدّة في لبنان، وسافر في السابق الى افريقيا حيث زاول مهنته، وكما قال عثمان: «نطلب الان التدخل الفوري للمسؤولين اللبنانيين لايجاد حلّ سريع للقضية، وقد رأينا كيف ضجّت مصر وسوريا بخبر خطف أبنائها الذين كانوا على متن السفينة ونحن نريد أن تضع الدولة اللبنانية كل ثقلها من اجل عودة ابنائها سالمين».
سفير لبنان في نيجيريا حسام دياب أكد أنّ «8 من أفراد طاقم السفينة اختطفوا بينهم 3 لبنانيين»، وأضاف: «نتواصل مع الشركة الناقلة التي تتواصل بدورها مع الخاطفين الذين يطالبون بفدية، كما راسلنا الخارجية النيجيرية التي أكدت أنّ عملية الخطف حصلت داخل المياه الاقليمية النيجيرية».