عاد عضو المجلس التشريعي في برلمان نيو ساوث ويلز السيد شوكت مسلماني إلى البرلمان الأسبوع قبل الماضي، بعد أشهر من الجدل، وبعدما برأته لجنة برلمانية
وأكد مسلماني أن عودته للبرلمان جاءت بقرار منه شخصيا لأنه كان قد طلب إجازة من البرلمان لإفساح المجال للتحقيقات لكي تأخذ مجراها وذلك بعد التحقيقات الأولية من قبل لجنة برلمانية تمثل كل الاحزاب، وقد أنتجت تقريرا أظهر براءته.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال النائب شوكت مسلماني إنه لم يكن محور التحقيقات التي تجريها الشرطة وأنه تعرض «لضربة إعدام سياسية» وكان المُراد من ذلك أن يكون «كبش محرقة».
ولم يكشف النائب مسلماني عمن يقف وراء تلك الضربة لكنه أشار إلى أن في السياسة هناك دائما أصدقاء كما هناك أعداء.
وحول التحقيق الذي أجرته اللجنة قال إن التقرير الذي أصدرته «كشف عن الحقيقة لأنني لم أكن أبدا محور التحقيقات التي تجريها الشرطة، وهذا ما قلته بأن لا علاقة لي بالتحقيقات غير أن المتهمين كانوا على صلة معي من خلال وي تشات وأن واحدا منهم كان أحد الموظفين في مكتبي».
وكان النائب مسلماني أكد مرارا أنه لم يكن أبدا محط تحقيقات باختراق دولة أجنبية له، وقال في كلمته أمام البرلمان الأسبوع الماضي «بعد مرور قرابة أربعة أشهر على مداهمة الشرطة الفدرالية لمنزلي، لم تُطرح عليه أي أسئلة ولم أتهم بأي خطأ، كما ولم توجه إلي أي تهمة، أو أي مزاعم بارتكاب مخالفة جنائية».
وكانت الشرطة الفدرالية داهمت منزل النائب مسلماني في شهر حزيران يونيو الماضي تحت عدسات وسائل الاعلام كجزء من تحقيق في التدخل الأجنبي في النظام السياسي الأسترالي. وقال إن حضور وسائل الإعلام وتواجد عدسات التصوير أمام منزله حتى قبل وصول الشرطة صباح يوم الجمعة في 26 يونيو حزيران هو دليل على تسريبات من قبل المسؤولين عن العملية. وأن الهدف من ذلك كان التشهير به.
وكان مسلماني قال في حينها إنه لم يكن مشتبها فيه في تحقيق التجسس الذي تجريه الشرطة الاسترالية الفدرالية خاصة ما يتعلق بالتأثير الصيني على السياسيين الأستراليين.
وكشف مسلماني أن سكرتير حزب العمال اتصل به من أجل تسوية الأمور مع المسؤولين في الحزب، بعدما كانت زعيمة الحزب أعلنت عن تعليق عضويته فيه، معتبرا أن الخطأ يحصل وسوف يصار إلى تصحيح هذا الخطأ.
وختم مسلماني حديثه بالقول إنه يدعم دائما المستضعفين وإنه مستعد لتحمل تبعات ذلك «أنا أتضامن مع المستضعفين والضطهدين أينما كانوا وهذا ينبع من مبادئ حزب العمال، وأعمل بشفافية، ولا يوجد تناقض، وموقفي مع الشعب الفلسطيني لأنه مضطهد، ومع الشعب الأبوريجيني، ومع حقوق العمال، وهذا شوكت مسلماني، ولا شك أن هذا يفرح أناسا ويزعج آخرين، وللأسف هذا العمل السياسي، فإن كان أحد يخاف من هذا العمل، فليجلس في بيته ولا يعمل في العمل السياسي».
شوكت مسلماني يكشف ظروف عودته إلى مقاعد البرلمان ويقول: تعرضت لضربة إعدام سياسية
Related Posts
الممرضات يضربن بعد حصول الشرطة على زيادة كبيرة في الأجور