أقامت مجموعة مدد السودانية على مسرح مركز لاكمبا الثقافي مساء السبت الموافق الحادي والعشرين من أكتوبر في عام سابق أمسية متميزة جمعت بين الإحتفال بذكرى ثورة أكتوبر الشعبية في السودان، وبين الإنفناح الثقافي والفني على مكونات النسيج الأسترالي متعدد الثقافات والأعراق.
* هذه الأمسية أحدثت إختراقاً واضحاً في حاجز العزلة غير المبررة للجالية السودانية في سدني، وتقدمت خطوة مهمة نحو تعزيز أواصر التعايش الإيجابي مع الاخرين عبر مساحات المشاركة الثقافية والفنية المعبرة عن تراثهم الفني الخاص.
* جاءت الأمسية معبرة بصدق وحيوية عن ثراء التنوع الثقافي والفني السوداني من خلال بعض العروض الشيقة التي شارك في أدائها بعض الأطفال والشباب من أبناء الجالية السودانية بسدني.
* أبدعت فرقة جزر كوكس CooKS Isnland الذي بدأت تترنم بغنائها حتى قبل بدء البرنامج، وقدموا فاصلاُ شيقاً من الغناء والرقص التعبيري.
* مشاركة الأطفال والشباب أضفت حيوية ظاهرة سواء في تقديم فقرات البرنامج من الشابين سند غسان سعيد ووليد هاشم الشوية أم خلال المشاركة الرائعة في العروض التي غطت بعض إبداعات التراث الفني في السودان.
* مع كل التقدير لكل الذين شاركوا في إحياء الأمسية لابد من إشادة خاصة بالاطفال والشباب الذين أدوا رقصة الحلفاويين والرقصة الكردفانية، والتحية موصولة للشابات اللاتي أبدعن في أداء العرض الإستعراضي الذي أنتجه صوتياً الفنان راشد أنور وصممته فنياً الفنانة ياسمين إبراهيم في مزج مبدع بين رائعة عبقري الأغنية السودانية الراحل المقيم محمد وردي «القمر بوبا» وأغنية Bumba للفنانة يمي.
التحية أيضاً للفنان الشاب ياسر الجميل وللشابة المبدعة صابرين السموأل ولعازف الطمبور الأفغاني نادر علي وعازف الجيتار مايكل والفنانة الأندونيسية التي قدمت رقصة الطاووس وفرقة النساء اليونانية التي قدمت نماذج من الرقص الشرقي، وفرقة نادووس – المنضوية تحت مجموعة مدد السودانية – التي انشدت مجموعة مختارة من الأناشيد الوطنية إحتفاء بذكرى أكتوبرالسودانية.
هذه محاولة متواضعة للتعبير عن إبداعات الأمسية السودانية الأسترالية التي جست بعض النماذج الحية المجسدة لوحدة النسيج السوداني، خاصة وسط الأطفال والشباب، ووضعت لبنة مهمة في صرح الجسور الثقافية والفنية في المحيط الأسترالي.