بقلم نجيب داود

قال مخلصنا يسوع المسيح له المجد على الدوام،

ليس أحدٌ يوقدُ سراجاً ويضعهُ في خفيةٍ ولا تحت المكيال بل على المنارة لكي ينظر الداخلون النور سراج الجسد هو العين فمتى كانت عينك بصيرة فجسدك كلهُ يكون نيراً ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلماً. انظر إذاً لئلا يكون النور الذي فيك ظلمةً، فإن كان جسدك كلُّهُ نيراً ليس فيه جزء مظلمٌ يكون نيراً كله كما حينما يضيءُ لك السراج بلمعانه.

باليأس لا تخبّوا هنا الآمال

داووا الجرح تا تطيب أوجاعو

ولا تحطّوا عالكتاف جبال

ولا تحمّلوا قلوب الما بيساعدو

الإنسان بدو يواجه الأهوال

ومفروض تا يسيطر عا أطباعو

يحسِّن سلوكو ويحسن الأعمال

بالسّما الحقوق ما ضاعو

ومفروض إنو يحمل المشعال

ويضوي الحياة بنور إبداعو

وعالموج يمشي ويحمل الأثقال

الإيمان وحدو بيطلق شراعو

وتا يكون للنور السني اقبال

والكون نكشف كل أوضاعو

سراج الحقيقه بأي وقت ومجال

لازم ظروفو دوم يتراعو

وما ينوضع نورو تحت مكيال

ويختفي وما ينجلي شعاعو

***

وتا كل منّا ينال هالتقدير

والقلب فينا يكمِّل سرورو

لكل شيء لازم ينوجد تفسير

وحتى الضمير نسهِّل أمورو

المفروض عا درب الخلاص نسير

وحتى الإيمان يحلِّقوا نسورو

لازم على جناح الفضيلي نطير

تالجو كلو تغرِّد طيورو

وما يكون في إهمال أو تقصير

ودرب السما ما نهبِّط جسورو

لازم الإيمان يبقى كبير

ويبعد المؤمن عن غرورو

وما يخلِّي تجارب الشرير

تدخل عا قلب المؤمن شرورو

****

لكسب السما مفروض نوفي الدين

وما يضل عنا بالضمير غرور

ونعرف الجني وين هيي ووين

نحنا تا نوضع للوعي دستور

الإنسان عايش وعد بالكونين

ويعرف بإنّو العمر درب عبور

ولا يضل حامل سيف ذو حدِّين

وهوِّي عم بيعدل بيصير يجور

الإنسان عندو أمر من أمرين

يا بياخد الدنيا وشو فيها شرور

أو عالجسد يبدل نور العين

بيفنى الجسد كلو وبيضل النور

وباب السما بيفتح إلو بابين

وبيموت لكن خاطرو مجبور.