أنطوان القزي
بلغ عدد الوفيات في استراليا سنة 2018 نحو 158 ألفاً و500 شخص. ومعظم الوفيات تسببها الامراض السرطانية، إذ بلغ عدد المتوفين بالسرطان 50 ألف شخص العام الماضي.
وتشير ارقام مكتب الاحصاء الاسترالي الى ان 3318 استرالياً من بينهم 937 في نيو ساوث ويلز قد انتحروا في عام 2019 بمعدل 9 أشخاص يومياً.( راجع ص 5).
ومنذ عام 2010 شهدت نيو ساوث ويلز اعلى نسبة انتحار في استراليا إذ قفز العدد من 674 شخصاً عام 2010 الى 937 شخصاً العام الماضي.
وتقتل الانفلونزا سنوياً في أستراليا ما معدله عشرة آلاف شخص.
وتوفي سنة 2018 أكثر من 17500 شخص بسبب الأمراض القلبية.
وتوفي على طرقات أستراليا في الإثني عشر شهراً الماضية 1125 شخصاً.
كما قُتل 75 أسترالياً في ذات الفترة بسبب حرائق الغابات ودُمّرت آلاف المنازل..
كما غرق في الفترة ذاتها 276 شخصاً في كل الولايات الأسترالية.
ولا ننسى أن أسماك القرش تقتل ما معدله ثلاثة أشخاص كل عام في أستراليا.
هذه عيّنة من أسباب الوفيات في أساراليا، إذا لم ننسَ الأعداد الكبيرة من المفقودين..
فكل عام يفقد حوالي 38000 شخص في أستراليا. وبينما يتم حل العديد من المشكلات بسرعة، فإن الأمر المفجع هو أن هناك حاليًا حوالي 2600 شخص فقدوا لأكثر من ثلاثة أشهر (حالات مفقودة طويلة الأجل). تأمل الشرطة أن الحملة السنوية، في الأسبوع الوطني للمفقودين الذي يقام كل عام أن يساهم في استخلاص خيوط جديدة أو معلومات لحل هذه “الألغاز المحزنة والدائمة”.
قبل حلول وباء الكورونا منذ أحد عشر شهراً، كانت أستراليا تخسر 160 ألف شخص من سكانها سنوياً، ولم يكن للمتوفّين حيلة في مواجهة قدرهم والقضاء على أمراضهم. لكن وباء الكورونا ، رغم خطورته وانساعه، فللإنسان، إذا أراد، دور في مواجهته وتحاشيه.
غرضتُ هذه الأرقام أعلاه لأقول لكم أن الكورونا ليس الوباء الأخطر ، لأن علاجه في أيديكم وليس في أيدي الأطباء..
فلا تستسلموا، لأنكم قادرون على إبعاده، وقادرون على هزيمته دون طبيب.
يقول الله لنا:” ساعدوا أنفسكم كي أساعدكم”.