فور الإعلان عن تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة ، صدر عن «تيار المستقبل» البيان الآتي: «مع تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة بنتيجة الاستشارات النيابية التي تمت، فتحت صفحة جديدة عنوانها العمل من أجل الإنقاذ ووقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت».
وتابع البيان: «إزاء ذلك، يدعو «تيار المستقبل» جمهوره في كل المناطق إلى مواكبة ما بعد التكليف بهذه الروحية، والتعبير عن ذلك بشكل يراعي ما تعيشه البلاد من ظروف دقيقة، سياسيا واجتماعيا وصحيا، ويلتزم بالقوانين المرعية الإجراء، ويبتعد عن أي فعل يناقض هذه الاعتبارات التي تمثل ثقافة التيار ويحرص عليها أشد الحرص».

إصابات طرابلسية
هذا، في وقت شهدت مدينة طرابلس، فور الإعلان عن تكليف الرئيس الحريري تأليف الحكومة، إطلاق نار كثيف ابتهاجاً ما أدّى إلى تضرّر عدد من السيارات وسقوط 6 جرحى، وهو ما وثّقته فيديوهات وصور جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فسارع الجيش اللبناني للعمل على تطويق الوضع، وألقى القبض على اثنين من المسلحين في باب التبانة.

فرحة شمالية
وعلى النقيض، جابت عصراً مواكب سيّارة تحمل الأعلام اللبنانية، شوارع حلبا، تردّدت خلالها هتافات بإسم الرئيس الحريري، إضافة إلى الأناشيد الوطنية المباركة والمؤيّدة له.

والمشهد لم يختلف في عدد من بلدات الجومة، حيث انطلقت مواكب سيّارة مؤيّدة للرئيس سعد الحريري، فأطلقت أبواقها، وعلت منها الأناشيد الحماسية، ورفع المشاركون صورة كبيرة للحريري مصحوبة بإشارات النصر وأعلام «تيار المستقبل».

مواكب جنوبية
أما جنوباً، فرُفِعَتْ عند مدخل صيدا الشمالي – مستديرة جامع الحاج بهاء الدين الحريري، لافتة تهنئة لمناسبة التكليف، تحمل عبارة «مبروك يا دولة الرئيس سعد الحريري»، إلى جانب صورته.
فيما انطلقت عصراً، مسيرة سيّارة لمناصري تيار «المستقبل»، ابتهاجا بالتكليف، جابت شوارع المدينة، ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية وصور الرئيس المكلّف.
وكان قد سبق انطلاق المسيرة، تجمع لمناصري «المستقبل» في محلة زاروب النجاصة في محيط وسط المدينة.

الوجه الآخر
وفي المقلب الآخر، تجمّع عدد من المحتجين على تكليف الحريري أمس عند جسر جل الديب، مُطلقين شعار «عن حقك دافع»، ومُطالبين بـ»إسقاط المنظومة الحاكمة بأكملها وبشكل نهائي»، وسط انتشار للجيش وقوى الامن الداخلي في المنطقة، في وقت أفادت غرفة التحكم المروري عن قطع السير على تقاطع الصيفي بالاتجاهين.